نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية، السيرة الذاتية للجنرال «غادي ايزنكوت» رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد، الذي تسلم مهام منصبه اليوم الاثنين، بشكل رسمي. وقالت الصحيفة، إن الجنرال «ايزنكوت»، يبلغ من العمر 54 عامًا، وهو من أصول مغربية، وصاحب أفكار متشددة وعنصرية مثله كباقى أعضاء النظام الحاكم الصهيوني، وبدأ حياته العسكرية كجندي مشاة في لواء جولاني وترقى حتى وصل إلى قيادة اللواء. وعمل سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق «إيهود باراك» في الفترة ما بين عام 1999 و2001، وذكر الإعلام في تلك الفترة انه كان يجري مفاوضات مع سوريا. وعين لاحقًا قائدًا لقطاع «يهودا والسامرة» وهي التسمية التي تستخدمها «إسرائيل» للضفة الغربيةالمحتلة، وتولى بعد ذلك قيادة مديرية العمليات، ثم اصبح قائدا للجبهة الشمالية من 2006 حتى 2011. ووفقًا للصحيفة، فإن «ايزنكوت» كان أول مسؤول عسكري إسرائيلي دافع علنا عن سياسة الردع الإسرائيلية التي عرفت باسم «الضاحية» نسبة إلى منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت التي تقيم فيها اغلبية شيعية والتي كانت هدفًا لغارات كثيفة مدمرة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي إبان حرب عام 2006 بين حزب الله الشيعي اللبناني والكيان الصهيوني. وبعدها حذر «ايزنكوت» أن ما حدث في الضاحية الجنوبية سيحدث في كل قرية يطلقون منها نحو «إسرائيل»، وقال إنذاك إنه سيستخدم القوة ضد هذه القرية بصورة غير متناسبة ونلحق فيها دمارًا هائلًا.. هذه بالنسبة لنا ليست قرى مدنية وانما قواعد عسكرية». والقى الجيش الاسرائيلي في عام 2006 منشورات تدعو السكان الى اخلاء الضاحية الجنوبية في بيروت، وتم استخدام هذا الاسلوب مرة اخرى في العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة والتي كان اخرها في شهر تموز/يوليو الماضي والتي استشهد فيها اكثر من الفي فلسطيني معظمهم من المدنيين الأطفال والنساء.