اتهمت إعلامية أمريكية بارزة، ولأول مرة، الجيش الأمريكى بالقيام بالتجسس على منظمات أمريكية مناهضة للحرب، في عهد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مطالبة بالبدء فى تحقيق فورى فى هذه الوقائع. ورصدت الإعلامية الأمريكية إيمى جودمان، فى تقرير لها، ما قالت إنه عمليات تجسس من الجيش الأمريكى على منظمات السلام الأمريكية فى مدينة فى أوليمبيا بولاية واشنطن، عبر سلاح الجو الأمريكى، وشرطة العاصمة الفيدرالية وقوات خفر السواحل. وقالت جودمان فى مقال لها بمجلة "تروث ديج" الإلكترونية الأمريكية، "هذا الاختراق يبدو انتهاكا مباشرا لقانون "بوس كوميتاتوس" الذى يحظر نشر قوات تابعة للجيش الأمريكى لتعزيز الأمن الداخلى وربما يعزز هذا من المطالب داخل الكونجرس بفتح تحقيق شامل فى نشاطات الاستخبارات الأمريكية مثل جلسات الاستماع الخاصة بلجنة الكنائس فى سبعينيات القرن الماضى". ودعت إلى التحقيق الفورى فى مزاعم التجسس، وقالت: "إن المطالب تزداد على معلومات عن نائب الرئيس السابق ديك تشينى ومحاسبته عن فريق الاغتيالات السرية، الذى يُزعم تبعيته لنائب الرئيس السابق ديك تشينى وبرنامج الرئيس جورج دبليو بوش غير المصرح بها للتنصت على الاتصالات الهاتفية، لكن التجسس فى أوليمبيا وقع فى عهد إدارة أوباما وربما مازال متواصلا إلى اليوم". وأوردت جودمان، التى يُبث برنامجها "الديمقراطية الآن" على أكثر من 700 محطة فى أمريكا الشمالية، فى مقالها تفاصيل القضية حيث كشفت أن بريندان ماسلاوسكاس دون، أحد نشطاء أوليمبيا، طلب من مدينة أوليمبيا الاطلاع على وثائق ورسائل بريد إليكترونية عن اتصالات بين شرطة أوليمبيا والجيش تتعلق بمنظمة تسمى "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطى" الفوضوية والمنظمة التى ينتمى لها وهى "عمال العالم الصناعيون"، واكتشفت أن الجيش جند زميلا له للتجسس على المنظمة. يُشار إلى أن جودمان من أبرز الشخصيات الإعلامية الأمريكية، حازت على جائزة "المعيشة القويمة" التى توصف ب"نوبل البديلة" من البرلمان السويسرى فى ديسمبر 2008.