في خطاب أرسله من محبسه في سجن المرج أكد الدكتور محمد سعد عليوة - الأمين العام المساعد بنقابة أطباء الجيزة - والمعتقل علي ذمة قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن أن النيابة واجهته بخطاب بخط اليد لأحد قيادات الإخوان كان قد تم تحريزه. كما أكد عليوة أن تحقيقات النيابة معه انتهت منذ شهرين ولم توجه له أي اتهامات بجمع التبرعات والأموال الخاصة بالزكاة والصدقات والنذور ثم تحويلها وضخها إلي المؤسسات الاقتصادية الخاصة بجماعة الإخوان واستخدام هذه الأموال والتبرعات في الإنفاق علي أنشطة وتحركات الجماعة.. كما نفي عليوة نفياً قاطعاً أي صلة بلجنة الاتصال الخارجي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وطالب سعد عليوة الصحف ووسائل الإعلام التفريق بين ما يكتبه ضباط أمن الدولة في مذكرة التحريات وبين ما تثبته النيابة في تحقيقاتها، وتوجه به الاتهامات مؤكدا أن مزاعم ضباط أمن الدولة في المحاضر ومذكرات التحريات التي يفبركونها تظل لا قيمة لها حتي يتم تقديم أدلة علي صدقها وتأخذ بها النيابة في تحقيقاتها. وأكد الخطاب أنه رغم صدور حكم قضائي من محكمة جنايات القاهرة يوم 28 يونيوه الماضي بالإفراج عن جميع المحبوسين علي ذمة قضية التنظيم الدولي للإخوان بعد أن عجزت النيابة عن تقديم أي سند قانوني للمحكمة يبرر استمرار حبس المعتقلين علي ذمة القضية، فإن وزارة الداخلية أصرت علي أن تضرب بأحكام القضاء عرض الحائط وأصدرت قرارات اعتقال لجميع الحاصلين علي البراءة وأحكام بالإفراج. أكد عبد المنعم عبد المقصود - محامي جماعة الإخوان المسلمين - أن الدكتور محمد سعد عليوة أرسل هذا الخطاب من خلف قضبان سجن المرج للرد علي ما تناولته الصحف ووسائل الإعلام من أنباء زعمت أن نيابة أمن الدولة واجهت عليوة بخطاب من أحد قيادات الإخوان يكشف أنه عضو بلجنة الاتصال الخارجي في التنظيم الدولي للإخوان وأنه جمع أموالا تحت ستار مساعدة الشعب الفلسطيني وتم إعادة توجيهها ليستخدمها الإخوان في الإنفاق علي أنشطتهم.