طالت أزمة الأسمنت محافظات الدلتا حيث ارتفع سعر الطن بالإسكندرية والبحيرة إلي 660 جنيهاً بينما بلغ في باقي المحافظات 650 جنيهاً وأكد عز الدين أبوعوض- رئيس الجمعية المركزية لتجار ووكلاء الأسمنت- اختفاء إنتاج شركة العامرية وأن جزءاً ضئيلاً جداً من إنتاج الشركة يتم طرحه في السوق خوفاً من الرقابة وأوضح أن ندرة المعروض من الأسمنت خلقت سوقاً سوداء للتهريب والبيع بأسعار تتجاوز حاجز ال 650 جنيهاً. وأكد أبوعوض أن مشكلة اختفاء الأسمنت من الأسواق لا تقتصر علي الإسكندرية والدلتا فقط بل إنها تفاقمت في الصعيد، حيث وصل سعر الطن إلي 700 جنيه، في حين أن السعر الرسمي للأسمنت يتراوح بين 450 و540 جنيهاً ووصل سعر طن حلوان إلي 590 جنيهاً وفي الصعيد 620 جنيهاً. وقال أبوعوض: إنتاج الشركة القومية للأسمنت المملوكة للدولة وصلت أسعارها إلي 570 جنيهاً للطن و600 جنيه في الصعيد وتوقفت جميع المشروعات العقارية في مصر. وعلي صعيد آخر قال أبوعوض: إن الإعداد للدعوي القضائية التي تعتزم الجمعية المركزية إقامتها ضد رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد ومختار خطاب- وزير قطاع الأعمال السابق- أوشك علي الانتهاء ليتم رفع الدعوي خلال أسبوع وقد انخفضت أسعار الحديد في الأسواق المصرية بصورة مفاجئة ليصل سعر حديد عز إلي 2800 جنيه مقابل 2900 جنيه، كما وصلت أسعار الحديد التركي إلي 2600 جنيه مقابل 2700 جنيه في تطور سريع لحالة الركود التي عاني منها التجار خلال الشهر الماضي. وقال جمال الكيلاني- عضو شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية-: إن حالة من اليأس سيطرت علي التجار بعد تعرض الكثيرين منهم لخسائر فادحة بسبب إحجام المواطنين عن الشراء لتفقد السوق عافيتها التي ظهرت عليها قبل 3 أشهر. وأوضح الكيلاني أن أزمة الأسمنت الحالية ساعدت بشدة علي اهتمام المواطنين بمتابعة أسعاره علي حساب شراء كميات الحديد التي تلزمهم بجانب قيام البعض بتأجيل عمليات البناء حتي تعود أسعار الأسمنت إلي معدلاتها الطبيعية.