رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، اقتراح عضو به بتقديم استقالة جماعية بعد مجزرة الدفاع الجوى قبل مواجهة الزمالك وإنبى بالدورى. وبرر أعضاء المجلس موقفهم بأنهم لا يتحملون أى مسئولية فى الأحداث التى وقعت خارج ملعب المباراة، بجانب أن حرصهم على عودة الجماهير كان من أجل عشاق الكرة الذين طالبوهم أكثر من مرة بالوجود فى ملاعب الكرة. وطلب مجلس الإدارة من لجنة المسابقات الاطلاع على تقرير المراقب الأمنى للقاء، الذى يتم زرعه بين الجماهير، والذى رصد كل ما جرى فى الملعب، مع مطالبة عامر حسين، رئيس اللجنة، بوضع تصور وجدول جديد للدورى لاستئنافه بداية من الأسبوع المقبل. وقال أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إن اجتماعاً سيعقد غداً الخميس بين جمال علام، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وثروت سويلم، المدير التنفيذى، وحسن فريد، نائب رئيس المجلس، مع عدد من المعنيين بعودة الدورى من قيادات وزارة الداخلية، لتحديد موعد استئناف البطولة بحد أقصى يوم يوم الاثنين المقبل، حيث يتم ترحيل ما تبقى من الجولتين ال21 وال22 إلى مواعيد لاحقة واستئناف المسابقة بانتظام. وجهز المجلس مذكرة لإبراهيم محلب، لاطلاعه على قرارات المجلس بصرف 500 ألف جنيه لأسر الضحايا بواقع 25 ألفاً لكل أسرة بمفردها، مع مطالبة الدولة بصرف تعويض آخر لأهالى الضحايا، وتشمل المذكرة التى سيرفعها المجلس لرئيس الوزراء تحذيراً من أن توقف المسابقة يعنى عودة البطولة إلى المجهول، وتشريد عدد كبير من العاملين فى قطاع كرة القدم. ويفكر المجلس أيضاً فى دعوة أندية الدورى لتخصيص نسبة من عائد المباريات فى بطولة كأس مصر وتخصيصها لأهالى الضحايا، وقال حمادة المصرى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، إن ما حدث خارج عن إرادة الجميع، وعلينا أن نعى ما تمر به البلاد من خطر، وأن الكرة من أهم مقومات تهدئة الأوضاع فى مصر ونقل رسالة للعام الخارجى بأن البلد فى أمن وأمان. وشدد "المصرى" على ضرورة استئناف الدورى، وأن أى تراجع عن استئناف المسابقة قد يكون بمثابة كتابة نهاية الحياة الكروية داخل الدولة.