لا تكف حكومة الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي عن أستفزاز و ذبح فئة المواطن الغلبان في هذا الشعب وبعد رفع أسعار النفط والغاز والبنزين والغذاء قاموا برفع أسعار"مواصلات الغلابة".."مواصلات الغلابة" مصطلح يطلقه أهالي الإسكندرية على "الترام"، الذي يقل منهم يوميًا آلاف الركاب، من الطبقة الوسطى وما دونها. وبعد قرار الحكومة مضاعفة سعر التذكرة، لتصبح 50 قرشًا، بعد أن كانت 25 قرشًا، وعمال "الترام" يروم أنها خطوة من حقهم، بل يقولون إن الحكومة تأخرت في تنفيذ القرار. من جانبهم، يختلف الأهالي وركاب "الترام" مع عماله، فهم يرون أن القرار وبتزامنه مع بداية الفصل الدراسي الثاني، يزيد من الأعباء على كاهلهم، فضلًا عن أن الخدمة لم تشهد أي تحسن، رغم هذه الزيادة. إيمان محمود، طالبة في المرحلة الثانوية، تساءلت: "إيه سبب إن التذكرة تزيد الضعف؟ في الخدمات اللي بتقدمها الهيئة للركاب؟"، لافتةً إلى أن "كفاية إن الكراسي مكسرة". أما كريم فتحي، والذي يعمل نقاشًا، فيقول: "شوية حرامية.. لما تكون مواصلات عامة وسعر التذكرة يزيد الضعف، ومفيش خدمة، يبقى إيه فايدة الزيادة؟!". محصل التذاكر له رأي آخر، فوليد حسن، يرى أن رفع سعر التذكرة جاء متأخرًا، موضحًا وجهة نظره بقوله: "الموظفين اللي شغالين في الترام ياخدوا مرتباتهم منين؟ والفلوس مش مكفية!". حنان عباس اتفقت مع "حسن"، وهي إحدى العاملا بالهيئة، إذ تقول حنان، إن "الهيئة بتخسر والموظفين يلزمهم رواتب شهريًا"، مؤكدةً على أنه كان ضروري حدوث هذه الزيادة. الغريب كان رأي إبراهيم جابر، فعلى الرغم من أنه موظف بالهيئة إلا أنه يرى أن الزيادة غير مفيدة، فيما أن حالة "الترام" سيئة، بل تعدى رأيه لاتهام هيئة النقل بالسرقة، فيقول: "هي فين الإضافات اللي تخلي المواطن يدفع ضعف التذكرة؟ الشبابيك مكسرة والأبواب بدون زجاج!". وفي هذا السياق طالب سائقو ترام الإسكندرية فيما قبل، بإصلاح سيارات الترام وإعادة صيانة الطرق لتقليل حجم الحوادث الواقعة عليها، خاصة بعد واقعة اصطدام ترامين ببعضهما داخل محطة ترام (سان ستيفانو) شرق المدينة منذ 10 أيام وأسفر عن 9 مصابين. وأوضح (عادل جابر- أحد السائقين)، أنه قبل الحادث كان سائق الترام يقوم بعمل عامل التحويلة، وبعد الحادث قامت الهيئة بوضع عاملين تحويلة في كل مفترق، مضيفا: "علما بأنه في وقت الحادث كانت الكهرباء مقطوعة و إضطر السائق أن يعتمد على لمبة الكشاف لرؤية الطريق، وواقعيا فنحن لا نستطيع رؤية أكثر من 10 سم أمامنا". جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالإسكندرية، يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2014، تحت عنوان "حوادث النقل العام.. من المُدان؟". وأضاف العامل (محمد وجدي)، إن عربات الترام الحالية هي عبارة عن خرده بداخل شاسيه فلو كانت العربات متينة لما وقعت الكوارث الدائمة التي تحدث ، قائلا: "حين قدمنا أفكار بسيط لتطوير المركبات تم رفض المقترحات بحجة أن التطوير يجب أن يكون بصفقات بين الدولة والشركات ، رغم أن اقتراحاتنا قد تجعل ربح الهيئة يصل ل10 مليون جنيه" . كما اشتكى (رمضان السيد محمد - سائق ترام) ،من احتلال الباعة الجائلين لخط ترام المدينة، مما يضطر السائق للنزول لترجي البائعين لإزالة البضاعة من الطريق ليستطيع المرور مما يعرضه أحيانآ لمخاطر كثيرة ، مشيرا إلى أنه منذ عام 1969 لم يتم تطوير عربات الترام حتى الأن فيتحول إسم ترام المدينة إلى كهل المدينة، حتي مركز التدريب للصيانة الذي كان يخرج عمال صيانة بجودة عالية تم إغلاقه . كما أكد العمال أن الإهمال الإداري ينتج عنه أن المواطن السكندري وسائقو الهيئة هم من يدفعون الثمن، ودائما النيابة تبحث عن أي كبش فداء لغلق القضية، كما جرى في حادثة اصطدام الترامين الأخيرة، حسب قولهم.