تدهورت الحالة الصحية للشيخ عبد الرحمن لطفي، أمين حزب الاستقلال بمحافظة المنيا، بعد إضرابه عن الطعام في سجن ملوي لليوم 14 على التوالي. وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت الشيخ عبد الرحمن لطفى خلال سيره بأحد شوارع ملوي يوم 25 يناير الماضي وقامت بسحله وضربه بشدة على الرغم من كبر سنه. وقد أكد المستشار أشرف عمران المستشار القانوني لحزب الاستقلال، في وقت سابق خبر اعتقال الشيخ عبد الرحمن في مكان غير معلوم، كما لم يتم توجيه أي اتهام إليه بأي تهمة، سوى التهم المعدة سلفا والتي وجهت له منذ نحو عام ونصف والتي قدر رواها بنفسه الشيخ عبدالرحمن لطفي في وقت سابق: تم القبض عليّ يوم 27 نوفمبر 2013 وأنا أسير في شارع 26 يوليو بمدينة ملوي وكان معي ولدي الصغير عمر الذي يبلغ من العمر 12 عامًا؛ حيث فوجئت بمأمور القسم العقيد أحمد موسى ومجموعة من الضباط يجرون نحوي ويأمرونني بركوب سيارة ربع نقل ويروعون طفلي وأخذوني إلى قسم شرطة ملوي أنا واثنان من الشباب المتدين اللذين كانا خارجين من مسجد الجسطيني بعد صلاة العصر؛ حيث نمنا في الحجز على الأسفلت و في اليوم التالي تم عرضنا على النيابة التي فوجئت بها توجه لي تهمًا باطلة ملفقة لفقها لي ضابط يدعى (محمد فؤاد) هذه التهم هي قلب نظام الحكم وقطع الطريق والفتنة الطائفية وأنني قيادي في الجماعة المحظورة. وقد نفيت هذه التهم التي لا دليل عليها جملة وتفصيلاً ولكن النيابة قررت حبسي 4 أيام على ذمة التحقيق ثم مددت الحبس 15يومًا أخرى دون أن يتم عرضي عليها. ثم تم عرضي على المحكمة التي قررت إخلاء سبيلي بكفالة قدرها 5000 جنيه. واستأنفت النيابة الحكم فتم عرضي على المحكمة في اليوم التالي. ومع أنني نفيت أمام القاضي التهم المنسوبة إليّ وقلت له إنني أمين حزب شرعي معترف به هو حزب الاستقلال وطالبته بأن يأمر بإخلاء سبيلي من سراي المحكمة إلا أنه أيد الحكم بإخلاء سبيلي بكفالة 5000 جنيه. فلما لم يكن هذا المبلغ موجودًا عندي في بيتى عجزت عن سداد الكفالة فجاءني ضابط يدعى محمد في صباح اليوم التالي وطالبني بأن أوقع على إقرار بعجزي عن سداد الكفالة على أن يستمر حبسي 15يومًا لا أدري ماذا سيحدث بعدها فتسرعت وأخطأت ووقعت على هذا الإقرار وكان يجب على أن أرفض التوقيع لأن هذا ظلم بين واستيلاء على أموال الشعب بالإكراه، وللأسف يتم ذلك بأمر القضاء الذي يقولون عنه نزيهًا، ومع أن هذا القضاء قد حكم لي بتعويض تافه قدره 5000 جنيه عن اعتقالي وتعذيبي عام 1998 إلا أنني لم أصرف هذا التعويض حتى الآن. فمن الأولى بالحبس أنا أم هذه الحكومة الظالمة التي هي امتداد لحكومة الرئيس المخلوع مبارك والتي تسجن المسلمين دون ذنب أتوه ولا إثم جنوه .أسأل الله أن يعجل انتقامه منها ويريح البلاد و العباد من شرها ويعيد إلينا رئيسنا الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسى الذى يحبنا ونحبه ويدعو لنا وندعو له ليطهر مؤسسات الدولة ويحكمنا بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).