قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن مسؤولين عسكريين أمريكيين، يدفعون باتجاه تزويد القوات الأوكرانية المحاصرة بالأسلحة والمعدات الدفاعية، في ظل تزايد هجمات الانفصاليين المدعومين من قبل روسيا. وذكرت الصحيفة، أن الرئيس أوباما، لم يتخذ حتى الآن قرارًا بهذا الشأن، ولكن بعد سلسلة من الانتكاسات التي ضربت القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، فإن إدارة أوباما ستلقي نظرة جديدة على مسألة المساعدات العسكرية. وأشارت الى أن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري منفتح على مناقشات جديدة حول تقديم المساعدة التي تتضمن أسلحة دفاعية. ولفتت الصحيفة الى أن هناك خوفًا من أن تقديم أسلحة دفاعية قد يغري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لرفع مستوى الهجمات، الأمر الذي قد يضطر البيت الأبيض على جعل المساعدات الأمريكية تقتصر على العناصر "غير القاتلة"، بما في ذلك الدروع الواقية للبدن، ونظارات للرؤية الليلية ومستلزمات الإسعافات الأولية والمعدات الهندسية. ولكن فشل العقوبات الاقتصادية لثني روسيا عن إرسال الأسلحة الثقيلة والأفراد العسكريين إلى شرق أوكرانيا، تدفع قضية تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية إلى المناقشة من جديد. ونقلت الصحيفة عن برناديت ميهان، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قوله: "على الرغم من أن تركيزنا لا يزال على متابعة الحل من خلال الوسائل الدبلوماسية، إلا أننا ندرس دائماً خيارات أخرى من شأنها أن تساعد في خلق مساحة للتوصل إلى حل تفاوضي للأزمة". وتفيد الصحيفة أن تقريرًا مستقلًا، سيصدر اليوم الإثنين، لثمانية من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين، يحثون فيه الولاياتالمتحدة لإرسال ما قيمته 3 مليارات دولار من الأسلحة الدفاعية والمعدات إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع، الطائرات بدون طيار وعربات همفي المدرعة والرادارات التي يمكنها تحديد موقع صاروخ العدو ونيران المدفعية. ويقول التقرير الذي أعدته السيدة فلورنوي ومسؤولين سابقين آخرين، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يجب أن يعملوا على ثني الروس والانفصاليين من توسيع هجومهم، كما حث التقرير الولاياتالمتحدة، على توفير معدات الاتصالات العسكرية التي لا يمكن اعتراضها من قبل المخابرات الروسية.