استنكرت القوى الوطنية في قطاع غزة قرار محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة الذي صدر بحق كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس. و عبرت القوى الوطنية في بيان لها وصل عن صدمتها واستهجانها لهذا القرار المستعجل بحق ذراع مقاوم يخوض معركة التحرير والتصدي للاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين و أكد البيان بأن القوى الوطنية في قطاع غزة تراهن على دور مصر وشعبها في معركة تحرير الأرض الفلسطينيةالمحتلة واستعادتها من العدو الصهيوني و على قوة ومتانة العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتي تربطهم علاقة المصاهرة والنسب والقومية والإسلام. و تقدمت القوى في بيانها بالعزاء لمصر وشعبها بشهداء الجيش المصري معبرة عن أملها باستقرار مصر وحقن دماء أبناءها. و أشارت الى أنها ستعمل على تكثيف الاتصالات من اجل معالجة التداعيات السلبية لقرار محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة بشان كتائب القسام بما يحافظ على مكانة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني وجهتها مقاومة الاحتلال الصهيوني. و دعت القوى لوقف الحملة الإعلامية من بعض وسائل الإعلام التي تهدف إلى تأجيج التباينات وتسعى إلى تخريب العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والمصري. ومن جانبة قال "موسى أبو مرزوق" عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن حكم المحكمة المصرية بأن الذراع العسكري لحركته "كتائب القسام" منظمة "إرهابية" هو انقلاب على التاريخ وأخلاق مصر ومبادئها التي وقفت إلى جانب حركات التحرر في العالم على مدار التاريخ. وأضاف أنه لم يثبت في حق كتائب القسام حادثة واحدة أو رصاصة واحدة في أي اتجاه خاطئ ولعل أحداث غزة 2007 والفتنة الداخلية التي حصلت كانت استثناءً أجبرت عليه الكتائب في دفاعها المشروع عن النفس والمقاومة ومشروعها في تحرير أرضها. ولقد سجل التاريخ لكتائب القسام أن حملات إعلامية كبيرة وظالمة من الإعلام والأقلام تتناولها خدمة لعدونا الصهيوني وبقيت الكتائب على وجهتها ولم تحد عنها وبقيت في مواجهتها للعدو الصهيوني فحسب دون ردات فعل على الحسابات السياسية الخاطئة للغير معتقدةً ومتيقنة أن معركتها معركة فلسطين وتحريرها. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد أصدرت أمس السبت أمراً قضائياً بإدراج "كتائب القسام" على خانة التنظيمات الإرهابية بدعوى تورّطها في الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع أمنية وعسكرية للجيش والشرطة المصرية في سيناء وفق زعمها.