تصدر عنوان صحيفة "ذا واشنطن فرى بيكون"الأمريكية اليوم زيارة وفد المجلس الثورى المصرى لوزارة الخارجية الأمريكية معبره مع أنها ليست الزيارة الأولى إلا أنها أتت فى وقت ترفع فيها أمريكا الدعم عن نظام السيسى فى مصر ووصفته بالضربة القاضية له. وكان وفد من المجلس الثورى المصرى ضم كلاً من المستشار وليد شرابى والدكتور جمال حشمت والدكتور عبدالموجود الدرديرى وأبرزت الصحيفة تأكيد "مها عزام" القيادية بالمجلس الثوري على أن الوفد الذي يضم عضوين من الإخوان المسلمين أجرى محادثات مثمرة بالخارجية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن "إريك تريجر" الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الخارجية الأمريكية مهتمة بالحفاظ على الحوار مع الإخوان المسلمين والثوار فى مصر بعد التطورات الأخيرة هناك ونظرا لاستمرار دورهم في المشهد السياسي المصري. وأشار "تريجر" إلى أن الخارجية الأمريكية مستمرة في الحديث إلى الإخوان المسلمين والثوار بناء على افتراضية أن السياسة المصرية لا يمكن التنبؤ بها، فضلا عن أن السلطة الشرعية مازالت تتمتع ببعض الدعم في مصر. وأضاف "تريجر" أن رفع وفد المجلس الثورى داخل الخارجية الأمريكية لشعار رابعة العدوية يمثل إحراجا للوزارة. وأبرزت الصحيفة تعليق مسؤول في الخارجية الأمريكية على زيارة وفد المجلس الثوري، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تلتقي بممثلين عن كل الطيف السياسي المصري. ونقلت عن "صاموئيل تادروس" الخبير في الشأن المصري والباحث في معهد "هدسون" المتابع لزيارة وفد المجلس الثوري أن الزيارة هدفها حشد الدعم لجهود الإخوان المسلمين المستمرة ضدالسيسي. وأضاف "تادروس" أن زيارة الوفد للخارجية الأمريكية لها هدفين أولهما العمل على تنظيم الحركة المؤيدة للإخوان في الولاياتالمتحدة والتي تشمل مصريين وعرب ومجتمعات مسلمة، والهدف الثاني هو التواصل مع الإدارة الأمريكية والسياسيين وصناع القرار في واشنطن، حيث يضم الوفد عدد من غير أعضاء الإخوان المسلمين لإظهار الوحدة داخل المعسكر الثوري المضاد للنظام الحالي في مصر والذي يشمل إسلاميين وغير إسلاميين. وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد عقد عدة فعاليات عامة الأسبوع الجاري في "مريلاند" و"فيرجينيا". ونقلت عن "باتريك بول" الخبير في شؤون الإرهاب والأمن القومي أن استقبال الوفد الثوري قد يمثل إشارة على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مازالت تعتبر أن الإخوان المسلمين قادرين على البقاء سياسيا على الرغم من الإطاحة بهم من السلطة والقمع المستمر على أعضائهم من قبل السلطات المصرية. وأضاف أن الزيارة تشير إلى أن الخارجية الأمريكية وإدارة أوباما لا يعترفون بمظاهرات 30 يونيو 2013م التي قادت للانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي. واعتبر أن استقبال الوفد يمثل إهانة مباشرة لحلفاء واشنطن بالقاهرة الذين يخوضون معركة وجودية ضد الإخوان المسلمين، حيث تعتقد النخبة الخاصة بالسياسة الخارجية في واشنطن أن الإسلاميين المعتدلين سيجلبون الديمقراطية للشرق الأوسط.