مازالت العلاقات السعودية تعتريها الكثير من المشاكل صعودا وهبوطا بين البلدين ,وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله بأن توفر المملكة العربية السعودية المقدمات للتعاون في المنطقة برؤية واقعية ومن منطلق حسن الجوار، داعياً الرياض إلى التوصل لحل مشترك لتسوية القضايا العالقة في المنطقة. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الخارجية الايراني مع نظيرته الكرواتية فينسا بوسيتس في طهران اليوم الأحد، أشار ظريف إلى مشاركته في مراسم تقديم العزاء للحكومة والشعب السعودي بوفاة الملك عبدالله وقال : “لقد كان من الضروري مشاركة إيران في هذه المراسم كدولة جارة”، نافياً عقد لقاءات سياسية مع المسؤولين السعوديين؛ مبيناً أنه مكث في الرياض مابين ثلاث إلى أربع ساعات. وأضاف وزير الخارجية الايراني بأنه “لا مشكلة بين إيران والسعودية من ناحية العلاقات الثنائية” مضيفاً أن “الكثير من الحجاج الايرانيين يزورون الحرمين الشريفين كما أن عدداً ملحوظاً من السعوديين يزورون ايران لزيارة العتبات المقدسة والسياحة” وقال : “لكن فيما يتعلق بقضايا المنطقة نرى أن هناك حاجة كي يصل البلدان الى حل لأجل تسوية مشاكل المنطقة”. وقال : “إن طهران مستعدة دوماً ونأمل في ظل استعداد مماثل من الجيران والأشقاء في المملكة العربية السعودية بأن نتمكن من تقليص آلام شعوب المنطقة وأن نساعد في إرساء الأمن والاستقرار فيها.” وأكد ظريف بأن زيارته للسعودية جاءت فقط لتقديم العزاء بوفاة الملك عبدالله، موضحاً بأن دعوته لنظيره السعودي لزيارة إيران مفتوحة كما أن دعوة نظيره السعودي له لزيارة الرياض مفتوحة أيضاً”. وشدد ظريف على أن “إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يتم من قبل شعوبها وأن نتمكن من تحقيق ذلك من دون التدخل الاجنبي”.