الجزائر توقف أعمال التنقيب عن الغاز الصخري بعد اندلاع موجة من التظاهرات

أعلن "عبد المالك سلال" رئيس الوزراء الجزائري إلغاء مشروع للتنقيب عن احتياطيات الغاز الصخري وذلك إستسلاماً لسلسلة تظاهرات في المدن الصحراوية الجنوبية والتي اندلعت على خلفية مخاوف من أضرار تلحق ببيئة المنطقة.
وتظاهر الألاف من سكان مدينة "عين صالح" بولاية "تمنراست" جنوبي الجزائر احتجاجا على اعتزام السلطات حفر آبار جديدة للغاز الصخري بالمنطقة.
ورفع المتظاهرون في مدينة عين صالح بولاية تمنراست جنوبي البلاد شعار "لا للغاز الصخري" في احتجاجاتهم ضد التنقيب عن هذا النوع من الغاز.
وطالب المتظاهرون في وقفة السلطات الجزائرية بوقف أشغال الحفر والإفراج عن الموقوفين الذين تم اعتقالهم في وقت سابق كما هدد المعتصمون أمام مقر المحافظة بمزيد من التصعيد في إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم التي يصفونها بالمشروعة.
وتحولت المطالب إلى احتجاجات عمت معظم المدن الجنوبية بعد تخوف السكان من تأثير استغلال الغاز الصخري على البيئة والزراعة وعلى المياه الجوفية في منطقتهم، وما قد يحدثه ذلك من أمراض كمرض السرطان الذي قد نتج عن استعمال بعض المواد الكيماوية المستعملة عادة في استخراج هذا النوع من الغاز.
ويحذر مراقبون من اتساع رقعة الاحتجاجات وتحولها إلى مطالب سياسية في ظل سياسة غياب أي رد رسمي من الحكومة خاصة أن هذه المناطق تعاني من مشاكل متعدد تتلخص أساسا في ضعف البنيات التحتية ونقص الخدمات في قطاعات الصحة والتربية والنقل وغيرها.