امتزجت امتحانات هذا العام بنكهة سياسية، كما هو الحال مع جميع المجالات والأنشطة اليومية للمصريين، إلا أن هناك تعليمات واضحة، من وزارة التربية والتعليم بالابتعاد عن السياسة وعدم إقحامها بالعملية التعليمية. أحال وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، محمد حسام الدين، الاثنين الماضي، واضعي امتحان "اللغة الإنجليزية" للصف الثاني الإعدادي بإدرة غرب المنصورة، إلى التحقيق، لاحتواء الامتحان على تلميحات وإسقاطات سياسية، دارت حول "وجود خروف كبير، يريد أن يصبح الجميع خرفانا مثله، وأنه غضب عندما أطلق الشعب عليه لقب خروف.. الخروف هاجم أي شخص كان يناديهم بأسمائهم، الناس تجمعوا وطلبوا من الأسد أن يحميهم من خطر هذا الخروف.. الأسد وضع الخرفان في أقفاص بحديقة الحيوان، ولكن بعضهم هرب إلى مزارع أخرى للاختباء، فما الذي أغضب الخروف الكبير؟.. وكيف حمى الأسد الناس من مخاطر الخروف؟". وأثارت القطعة غضب أولياء أمور ونشطاء، بعدما اعتبروا أن مصطلح "خروف" يشير إلى جماعة الإخوان المسلمين، بينما يشير مصطلح "الأسد" إلى السيسي. وللمرة الثانية.. تطل الفقرة السياسية من جديد، لكنها هذه المرة من كلية الآداب بجامعة عين شمس، حين عرضت أستاذة المادة الإنجليزية فقرة سياسية داخل امتحان الفصل الأول للمرحلة الأولى، ذكرت فيها انجازا سياسيا واجتماعيا لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بحضوره احتفالات عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية القبطية بالعباسية في بدايات يناير الحالي. وقالت الفقرة الأولى بالسؤال: "قام قائد الأنقلاب عبد الفتاح السيسي، في سابقة غير معهودة للقادة المصريين، بحضور احتفالات الكريسماس في الكاتدرائية القبطية بالعباسية، في ال 7 من شهر يناير لعام 2015، إذ كان الاحتفال بليلة قداس عيد الميلاد، والذي بدأ في منتصف الليل.