عادت مجموعات «تدفيع الثمن» التي تتكون من مستوطنين متطرفين، إلى استغلال كل ما يحدث في العالم ضد الفلسطينيين، حيث كتبت شعارات مسيئة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم ومسيئة للعرب، وسط مدينة القدسالمحتلة. وأكدت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن مجموعة من عصابات تدفيع الثمن خطت شعارات مسيئة للرسول، من بين الشعارات أيضا التي كتبت «الموت للعرب»، فيما لم تشر القناة إلى مواضع كتابة الشعارات المسيئة. ولم تتوقف مجموعات تدفيع الثمن عن الهجوم على العرب والفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، حيث سبق أن خطت شعارات مسيئة للعرب والمسيحيين على جدار مبنى تابع للكنيسة الكاثوليكية في القدس. وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلي عدد أفراد تنظيم «تدفيع الثمن» بحوإلى مائة فرد معظمهم من نشطاء اليمين المتطرف من مستوطني مستوطنة «يتسهار» المقامة جنوب نابلس، والنقاط الاستيطانية العشوائية في رام الله والخليل. كما كانت صحيفة «هآرتس» العبرية الإسرائيلية نشرت في صيف العام المنصرم، أن وزيرة العدل المستقيلة تسيبي ليفني، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، أعلنا إصرارهما على اعتبار عصابة «تدفيع الثمن» تنظيماً إرهابياً وتقول الشرطة الإسرائيلية في بيانها إنها ألقت القبض على أربعة شبان يهود متلبسين أثناء تحطيمهم شواهد 15 ضريحا في المقبرة المسيحية بجبل "صهيون" بواسطة حجارة كبيرة. وأوضحت الشرطة أن اثنين من الشبان الأربعة، قاصران يتبعان تنظيم "شبيبة التلال" الاستيطانية. وكان المعتديان القاصران قد ألحقا أضرارا بالغة بالسيارات باستخدامهما أدوات حادة، وهما لا يتعاونان مع المحققين، وتم اليوم تمديد اعتقالهما أربعة أيام. وردا على سؤال الجزيرة نت قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إنه في عام 2012 وحده فُتحت 623 ملف تحقيق حول "جرائم قومية" مختلفة في البلاد، معظمها ضد أهداف عربية من قبيل "تدفيع الثمن"، زاعمة أنه تم اعتقال 192 مشتبها به وتقديم 123 لائحة اتهام. وأضافت أن معظم الملفات التي فتحت ولوائح الاتهام المقدمة للمحاكم وُجهت ضد يهود أجرموا بحق عرب، ومعظمهم قاصرون. وأوضح قائد شرطة الاحتلال في القدس يوسي برينتيه في بيان له اليوم أنه منذ بدء العام الحالي شهدت القدسالمحتلة وحدها 56 عملية "تدفيع ثمن" من قبل مستوطنين وتم اعتقال 12 شخصا، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد "أعمال شغب" كثيرة في القدس خاصة في العيسوية وسلوان اعتقل خلالها 400 فلسطيني. من جانبها تعتبر منظمات حقوقية هذه المعطيات "لائحة اتهام للشرطة والحكومة الإسرائيليتين في ظل تفاقمها منذ عامين"، وحمّلت مؤسسة الأقصى إسرائيل مسؤولية الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنح المعتدين الضوء الأخضر بصمتها وممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين. .