تعاني مصر الان تحت حكم العسكر حالة من الخلل العام في التحكم في كافة المرافق والخدمات العامة، فما بين انقطاع دائم للكهرباء في كافة محافظات مصر وبين انفجار مواسير المياه ومواسير الصرف الصحي وبين انتشار كبير للأمراض والأوبئة كانفلونزا الطيور والخنازير وبين خلل كارثي في منظومة النقل والطرق التي أدت الي مصرع أعداد كبيرة من المواطنين. سادت حالة من السخط والغضب بين أهالى محافظة الشرقية منذ صباح اليوم السبت، بعد غرق مدن "أبوحماد وههيا وكفر صقر"بمياه المجارى، إثر انفجار شبكة الصرف الصحى دون تحرك من المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى وفقا لتقرير نشرته"الحرية والعدالة". وشكى أهالى حى "أبوحماد البلد" بمدينة أبوحماد، من تكرار انفجار مواسير الصرف الصحى بالمدينة، التي أغرقت الشوارع دون تحرك من المسئولين بحكومة الانقلاب لحل المشكلة، ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى ويعرض صحتهم للخطر. وفي "مدينة ههيا"، تكررت المشكلة ذاتها، وامتدت مياه الصرف لتُغرق فناء مدرسة "ههيا الإعدادية بنات"، وسط مخاوف من انتشار الاوبئة بين الطلاب وأطفال الحى الذين يعبثون في المياه. وأضاف الأهالى أن انفجار مواسير المجارى بشوارع المدينة متكرر، مشددين على أنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى إلى الجهات المسئولة فى المحافظة إلا أن أحداً لم يستجب لهم. وفي "كفر صقر"، اختلطت مياه الأمطار بالصرف الصحى، وتحولت الشوارع لمستنقعات تنبعث منها الروائح الكريهة، وانقطع التيار الكهربائى منذ الساعات الأولى للصباح، ما فجر موجات من الغضب والسخط بين الأهالى الذين أكدوا على حالة الترهل والإهمال التي تجتاح مؤسسات البلاد منذ الانقلاب العسكرى الدموى.