القاضي أحمد بنداري: بيان الرئيس السيسي يؤكد استقلال الهيئة الوطنية للانتخابات    بنك مصر والمجلس القومي للمرأة يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشمول المالي    مصر تستعد لبدء تشغيل المنظومة الجديدة للتأشيرة السياحية في المطارات    "الرئاسة الفلسطينية": الإدارة الأمريكية مطالَبة بجدية أكبر لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات    رسميا.. تعافي تريزيجيه من الإصابة    مصرع طفل صدمته سيارة في قنا    مساعد وزير الخارجية يشيد ببرامج الاتحاد الأفريقي لإعادة إعمار الدول الخارجة من النزاعات    «الدلتا التكنولوجية» أفضل جامعة صديقة للبيئة    ساديو ماني يكشف كواليس خلافه مع محمد صلاح ويؤكد: منذ ذلك اليوم أصبحنا أقرب    شيخ الأزهر يهنئ السلطان هيثم بن طارق والشعب العماني باليوم الوطني    دموع الإيمان تهز القلوب، الشرقية تكرم عبد الله رغم عدم فوزه في "دولة التلاوة" (صور)    مهرجان شرم الشيخ المسرحى يكرم مخرجى الألفية الثالثة.. تفاصيل    سانوفي تطلق دواء "ساركليزا" في مصر لتمنح مرضى سرطان المايلوما المتعددة أملًا جديدًا في العلاج    عضو الحزب الجمهورى: إسرائيل لا تعترف بأى قرار ولا تحترم أى قرار دولى    سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار في بنك الخرطوم المركزي (آخر تحديث)    في اليوم العالمي للطفل، تعلمي طرق دعم ثقة طفلك بنفسه    الداخلية تضبط صاحب فيديو «عصا البلطجة» بالجيزة    محافظ الفيوم يوجه بسرعة رفع مخلفات الطبقة الأسفلتية القديمة بشارع عدلي يكن لتيسير الحركة المرورية    يونيفيل: استقرار هش على طول الخط الأزرق ونسير دوريات مع الجيش اللبناني    فقرة بدنية في مران الزمالك قبل مواجهة زيسكو    رئيس كوريا الجنوبية: أحب الحضارة المصرية وشعبنا يحبكم    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا    الشيخ رمضان عبد المعز: العمل الصالح هو قرين الإيمان وبرهان صدقه    وكالة الطاقة الذرية تدعو إلى مزيد من عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية    محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق امتداد محور 26 يوليو أمام جامعة النيل غدا الجمعة    مستشفى الناس تحتفل بتدشين أول وأكبر مركز مجاني لزراعة الكبد بالشرق الأوسط وتعلن تحولها لمدينة طبية    إيقاف بسمة وهبة وياسمين الخطيب.. الأعلى للإعلام يقرر    محافظ القليوبية يُهدي ماكينات خياطة ل 15 متدربة من خريجات دورات المهنة    وزير الرياضة: نمتلك 55 محترفاً في دوري كرة السلة الأمريكي NBA    ارتفاع أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم 20 نوفمبر 2025    الموسيقار عمر خيرت يتعافى ويغادر المستشفى    شركة مياه القليوبية ترفع درجة الاستعداد للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    من زيورخ إلى المكسيك.. ملحق مونديال 2026 على الأبواب    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وعدد المترشحين بها    حل الأحزاب السياسية في مصر.. نظرة تاريخية    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل لجنة حماية المتعاملين وتسوية المنازعات في مجال التأمين    والده ل في الجول: أشرف داري لا يفكر في الرحيل عن الأهلي    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع تدريجي فى درجات الحرارة.. والعظمى 27 درجة مئوية    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    سبورت بيلد: صلاح هو المشكلة الأكبر أمام تألق فيرتز في ليفربول    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    د. شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية فى حوار ل«روزاليوسف»: الضبعة توفر 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا والمحطة تنتقل إلى أهم مرحلة فى تاريخها    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف باع السيسي مفاتيح الاقتصاد المصري لليهود؟
نشر في الشعب يوم 15 - 01 - 2015

يقول هنري فورد في كتابه The International Jew على لسان أول يهودي يتحكم في الاقتصاد الأمريكي "ماير آمشيل بوير" مؤسس إمبراطورية روتشيلد المالية، التي تتحكم في الاقتصاد العالمي بالتشارك مع جماعة من البنوك التابعة لليهود والشركات الصهيونية العالمية الأخرى منها لازارد:
"أعطني (اليهود) السيطرة على مال الأمة، ثم بعد ذلك لا يهمُّني من يضع القوانين".
29_-_New_York_-_Octobre_2008أما أشرف سالمان – وزير الاستثمار في نظام السيسي – فيقول مبررًا:
" الناس بتقلق عندما نقول لازارد مستشار الحكومة المصرية في وضع برنامج الاصلاح الاقتصادي، مع إنه عندما يكون هناك مريض بمرض شديد نلجأ لمستشار طبى من بريطانيا مثلا" .
هذه التبريرات التي ساقها وزير الاستثمار في نظام السيسي "أشرف سالمان" عن تسليم برنامج إعادة هيكلة الاقتصاد المصري إلى شركة لازارد، لم يعلن فيها حقيقة مهمة، وهى أن شركة لازارد هي إحدى كبرى الشركات اليهودية العالمية المملوكة لليهود والمتحكمة في الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص ودفة رأس المال العالمي بشكل عام، ليتم تسليم الاقتصاد المصري كاملا إلى تلك الشركة التابعة للنظام الصهيوني المالي العالمي، كما نكشف ونفصل في هذا التقرير عن تاريخ الشركة وأصولها اليهودية وسيطرتها على الاقتصاد الأمريكي والمال العالمي وحجم تحكمها في مفاصل الاقتصاد المصري، والدور الحقيقي لمديرة فرع الشركة في مصر والاتهامات الموجهة لها بالتخابر لصالح أمريكا.
وتتحكم لازارد في الاقتصاد المصري عبر اشرافها الكامل على خطط إعادة الهيكلة للاقتصاد المصري والتي قامت بإعدادها وتخطيطها قبل ترشح السيسي للرئاسة، بالإضافة إلى عمليات إعداد ومتابعة تنفيذ برامج التغيير أو الإصلاح الاقتصادي في مصر حسب توجهات الجهات المانحة الدولية أو الإقليمية، والعمل كمستشار اقتصادي ملزم للحكومة بالأمر المباشر ولمجموعة من البنوك والشركات المصرية كذلك، وغيرها من عمليات السيطرة المباشرة على الاقتصاد المصري كما نفصل في هذا التقرير الموسع عن شركة لازارد اليهودية.
تلك الشركة التي تأسست عام 1848 يتسع نطاق نشاطاتها في 43 مدينة ب27 دولة حول العالم بطاقة بشرية تبلغ 2.403 موظف، ويرأس مجلس إدارتها حاليا الاقتصادي اليهودي: كينيث جاكوب Kenneth M. Jacobs – من اليهود الأشكناز – وقد حققت أرباحا وصلت الى 2.034 مليون دولار عام 2013.
يقول ويليام كوهين في كتابه: بفضل استثمارات الشركة لاقتصاديات الحروب الأمريكية حول العالم، وسباقات التسلح العالمية المربحة، وشبكة علاقاتها القوية المتألفة من شخصيات ثرية واسعة النفوذ ( يهودية في الأغلب ) بأوروبا وأمريكا وقوة اللوبي الصهيوني، ازدهرت شركة لازارد اليهودية الأصل، للهيمنة على الاقتصاد العالمي كمستشار للحكومات والمؤسسات الكبرى حول العالم، على حساب شركات منافسة تعرضت للإفلاس.
في 2009م عين باراك أوباما، المصرفي السابق بشركة لازارد، رون بلوم، في منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون صناعة السيارات، في دلالة على التوغل السياسي للشركة حسب الصحف الأمريكية.
الأصول اليهودية لمجموعة شركات لازارد
WS1041-7-N-Beaudry-Lazard-Levy-L_A_-Water-Co_-Office-Los-AngelesCAيرجع تاريخ إنشاء مجموعة شركات لازارد إلى عام 1848 بهجرة ثلاثة أشقاء (يهود) من فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، انضم لهم لاحقًا شقيق آخر وابن عم يهودي ليشكلوا معا إخوة لازارد (اليهودية) التي اخترقت عالم المال الأمريكي فيما بعد.
حيث أسس الأشقاء اليهود الثلاثة ( ألكسندر، لازار، لازارد ) شركة [لازارد فريريز (Lazard Freres)] عام 1851 بنيوأورليانز لتتوسع الشركة اليهودية بعد ذلك في سان فرانسيسكو ونيويورك، الشركة بحكم يهوديتها استطاعت اختراق الاقتصاد الأمريكي بسهولة والوصول إلى النخبة من العملاء.
عام 1854 افتتحت الشركة اليهودية ( لازارد فريريز ) مكتبًا لها في باريس، وسرعان ما صارت تتحكم في الغطاء الذهبي للعملة للحكومة بعد ذلك، ثم قامت العائلة اليهودية بفتح مقر للشركة في لندن عام 1870.
مع حلول 1900 كانت الشركة لها ثلاث فروع رئيسية فى أمريكا وفرنسا وانجلترا، قام بتوحيدها معا المصرفي اليهودي ( جورج بلومنتال ) حيث تربع على عرش مكتب لازارد في أمريكا وعضوية مجلس إدارة مكتب الشركة في فرنسا، ويعتبر اليهودي جورج بلومنتال مؤسسا كذلك للعديد من المتاحف اليهودية في أمريكا ومنها المتحف اليهودي بنيويورك.
توسعت لازارد استغلالا للحرب العالمية الثانية كثيرا، تحت قيادة اليهودي ( أندريه ماير Andre Meyer ) والاقتصادي اليهودي والسياسي الصهيوني البارز ( فليكس روهاتين ).
استطاع ماير أن يعظم نفوذ وقوة فرع الشركة فى نيويورك معتمدًا على القوة المتصاعدة لليهود ونفوذها فى المدينة، ويقول كوهين كذلك فى كتابه: نجح اليهودى أندريه ماير من خلال علاقاته العاطفية والغرامية بشبكة واسعة من زوجات وأرامل عالم السياسة والاعمال فى أمريكا أبرزهن جاكلين كينيدى بحكم عمله مستشارا لعائلة كينيدى الشهيرة بالإضافة إلى الرئيس ليندون جونسون.
عام 1953 أسست لازارد شركة تابعة لها جديدة تحت اسم LAZARD Asset Management لإدارة الأصول المالية.
أما اليهودي المخضرم فليكس روهاتين Felix Rohatyn فحاول أن يحقق للشركة السيطرة الكاملة عبر عمليات الدمج والاستحواذ في الستينات والسبعينات، وخلط السياسة بالمال بعمله مع الرئيس ريتشارد نيكسون، وشركات مثل شل و ITT ، ليصبح عبر قوة الإعلام الأمريكي المساندة لها ونفوذ اللوبي اليهودي من تضخيم أعمال الشركة في منتصف السبعينات من خلال برنامج اقتصادي للحزب الديمقراطي استغلته الشركة.
سيطر على الشركة عام 1977 اليهودي ميشيل ديفيد ويل Michel David-Weill ليقوم بتوحيد المكاتب الثلاثة معًا تحت مجموعة شركات واحدة عام 2000م
يقول أحد رؤساء لازارد: “إن مجموعة شركات لازارد ليست شراكة بين شراء، فهي ملكية تقتصر على جماعتنا اليهودية، مع مشاركة خيالية في الأرباح.”
عام 2002 تولى إدارة الشركة رجل الأعمال اليهودي(بروس واسرستين Bruce Wasserstein ) والذي توفى عام 2009 ليرأس مجلس إدارتها اليهودي كينيث جاكوب ليساهم في تربع لازارد مع غيرها من المؤسسات المالية اليهودية على عرش السيطرة الصهونية على الاقتصاد العالمي ورأس المال واحتكار الثروة وإدارتها حول العالم، ومنها مصر عن طريق انقلاب عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013.
في التاسع من فبراير عام 2011، وأثناء أحداث ثورة 25 يناير، سئل جيفرى روزين ( المدير التنفيذى بلازارد ) في لقاء متلفز مع قناة NDTV عن مخاطر الثورة المصرية على الاقتصاد العالمي والشركات الأمريكية ومنها لازارد، فرد قائلا: «الأحداث السياسية الجارية حاليا في مصر لم تتطور بعد لتأخذ ردود أفعال من الناحية الاقتصادية، أما الشركات العالمية المتعددة الجنسيات ومنها لازارد فهذه الشركات الكبرى تأخذ دوما قرارات استراتيجية بعيدة المدى، وتلك القرارات تعتمد على مجموعة من القواعد فى مصر التى لا تتغير حسب الظروف السياسية، وما يمكن للشركات العالمية أن تفعله مع الأحداث الجارية فى مصر هي: التوقف والانتظار، التقييم، التحليل، واستخلاص نتائج من حيث الاستمرار بنفس القرارات الاستراتيجية أم تغييرها إذا تغيرت قاعدة مهمة فى المجتمع ».

كيف تتحكم لازارد فى الاقتصاد المصري تحت حكم السيسى:
1- إعداد خطة السيسي الاقتصادية لمصر قبل الترشح للرئاسة
بتكليف من الحكومة الإماراتية، استعان السيسي بمجموعة من المكاتب الاستشارية العالمية منها شركة لازارد، وشركة استراتيجى آند Strategy& الأمريكية المعروفة سابقاً ب”بوز آلان” لإعداد الدراسة حول برنامجه الاقتصادي قبل شهور من ترشحه للرئاسة، بصلاحيات كاملة لتنفيذ هذه الدراسات مع الحكومة والبنك المركزي المصرى.
ففى يونيو 2014، قال وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر، الذي يتولى ملف المساعدات الممولة للنظام المصري، أن بلاده تريد “تزويد مصر بالدعم الفني اللازم لوضع خطة الانتعاش الاقتصادي”، وقال في بيان عبر البريد الالكتروني لرويترز أن المساعدة قد قدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توظيف “الشركات الاستشارية ذات الشهرة العالمية” من بينها شركة LAZARD لازارد.
2- الإشراف على خطط إعادة هيكلة الاقتصاد المصري بما يتضمن خطط إلغاء الدعم وقوانين الاستثمار الجديدة واتجاهات الخصخصة.
حسب تصريحات رسمية للحكومة المصرية، تتولى شركة لازارد اعداد الخطط الرامية لاعادة هيكلة الاقتصاد المصرى، بما يتناسب مع تطلعات المانحين الأجانب والجهات الممولة الدولية منها والخليجية، وكذلك لترضية المستثمرين عبر القوانين الجديدة للاستثمار والتى أدت لفرض الكثير من الامتيازات لشركات خليجية / أجنبية أو الشركات التابعة لوزارة الدفاع المصرية.
وتعد برامج مثل التقشف، إلغاء الدعم، تحرير السوق، الخصخصة، منح امتيازات للمستثمرين، تشريعات الاستثمار الاجنبى الجديدة، إلغاء دعم الطاقة، القوانين الضريبية الجديدة كلها نتائج لتلك الخطط والتوجهات التى يسعى لها لازارد لتغيير دفة الاقتصاد المصرى لصالح دولة الظباط فى مصر وشركاتهم الخاصة التابعة للعسكر، والجهات المانحة الأجنبية والخليجية، والشركات الاقليمية والدولية المستعمرة للاقتصاد المصرى.
3- المستشار الاقتصادى للحكومة
أكد بوزيدار ديليتش العضو المنتدب لشركة لازارد فيريرس، خلال مؤتمر اليورومنى، أن الشركة تعمل مع الحكومة المصرية منذ 9 أشهر مضت، حيث تقدم الاستشارات التنفيذية اللازمة للحكومة المصرية وللمستثمرين ورجال الأعمال والشركات والبنوك المصرية، لاعادة هيكلة الاقتصاد المصرى، مضيفا أن أولى هذه التدابير كان رفع الدعم عن مواد الطاقة،
ولم تفصح الحكومة عن الأتعاب التي سيحصل عليها شركة «لازارد» مقابل عاملها كمستشار اقتصادى للحكومة وتنظيم القمة الاقتصادية.
وبرر مسؤول بوزارة التعاون الدولي الأمر بقوله «لا نرغب في إثارة الرأى العام».
4- تنظيم وادارة قمة السيسى الاقتصادية فى مارس 2015
قال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، أن هناك تعاوناً مع الإمارات والسعودية في المؤتمر الاقتصادي وأن الدولتين ممثلتان في اللجنة الوزارية العليا لتنظيم المؤتمر، مشيراً إلى أن شركة “لازارد” العالمية هي المنسق الأول والمستشار العام للمؤتمر، وتوجد شركة أخرى للتسويق والتنظيم هى شركة WPP البريطانية.
وتتولى لازارد إعداد وصياغة المشروعات والفرص الاستثمارية التى سيتم طرحها خلال المؤتمر وإعداد دراسة مفصلة عن رؤية واستراتيجية الخطة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة وتنظيم لقاءات المستثمرين الدوليين مع الحكومة بالإضافة لمتابعة نتائج المؤتمر والترويج للمشروعات المطروحة التى لم يتم الاتفاق عليها خلال المؤتمر من جانب المستثمرين والممولين.
وستتولى لازارد كذلك حشد عدد من الرعاة العالميين للمساهمة فى تمويل تكلفة المؤتمر.
فيما تتولى شركة WPP تنظيم حملة إعلامية ودعاية عالمية للترويج للمؤتمر وحشد أكبر عدد من الجهات والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص للمشاركة فى المؤتمر بتكلفة تصل الى 61 مليون جنيه.
5- مستشار اقتصادى للبنوك والشركات المصرية
قام 14 بنك من البنوك المصرية بتوقيع اتفاق ل «سرية معلومات» مع بنك الاستثمار الفرنسي لازارد الذي عينته الحكومة المصرية مستشارا اقتصادية ومشرفا على تنظيم القمة الاقتصادية.
وقالت ثلاثة بنوك استثمار ل«رويترز»، إن البنوك المحلية التي لديها رخصة ترويج للمشروعات، والبالغ عددها 14 بنكا، وقعت اتفاقا مع لازارد للالتزام بسرية المعلومات الخاصة بالمشروعات المقرر طرحها على القمة.
وكشف هشام جوهر، العضو المنتدب للترويج وتغطية الاكتتابات في بنك الاستثمار سي أي كابيتال، أحد البنوك الموقعة على اتفاقية سرية المعلومات، أن «لازارد طلب من بنوك الاستثمار القطاعات التي يهتم بها كل منهم وخبراتهم السابقة حتى يستطيع ترشيح المشروعات المناسبة لكل بنك».
فيما أكد إبراهيم العشماوى، مستشار وزير السياحة لشئون الاستثمار، تنسيق الوزارة لاجتماعات بين شركتى أرنست آند يونج ولازارد، والشركات السياحية المصرية.
وتعكف لازارد على الفوز بعرضها الفنى والمالى المقدم لتقييم شركة المصرية للاتصالات.
6- تنفيذ تطلعات الجهات المانحة والسعودية والامارات والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى لتغيير الاقتصاد المصرى
فى يونيو 2014 قالت Lazard أن دول الخليج الداعمة للنظام المصري بأكثر من 12 مليار دولار حتى هذا التوقيت، تريد التأكد من إنفاق تلك المساعدات بكفاءة حسب رغباتها وتطلعاتها من الاقتصاد المصري في بلد أساء فيه الكثير من ذوي الخلفيات العسكرية في أساليبهم عند إدارة الاقتصاد، وتشارك الإمارات العربية المتحدة في هذه العملية، لأنها من بين المقرضين للبلاد. فالإقراض ليس كافيا في حد ذاته، فهى تحتاج أيضا للتأكد من أن الحكومة لديها الوسائل لتحديد ما يحتاج إلى تغييره وتنفيذه حسب ما تريد الإمارات” حسب ما جاء على لسان مصدر لرويترز.

مقر لازارد فى مصر
شقة رقم 31 – عمارة 3 شارع شجرة الدر – الزمالك – القاهرة – مصر
تليفون: 027368497
مديرة فرع لازارد فى مصر – القاهرة: دينا الخياط
دينا الخياط: المدير التنفيذى لفرع لازارد مصر Lazard Assets Management Egypt
عضوة بمجلس الأعمال المصرى الأمريكى وعضوة بالغرفة التجارية الامريكية بالقاهرة، ومسئولة سابقة بالبنك العربى الأفريقى.
- محل الإقامة: جاردن سيتى – 5 ميدان سراى القبة
- مؤسسة شركة MadarCapital للخدمات الاستشارية.
تليفون الشركة التى تملكها: 20237480782 – العنوان: 15 شارع أحمد صبرى – الدور الاول – الزمالك
في عام 2002، شهدت دينا الخياط أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على أنها خبير إقليمي في جلسة استماع بشأن خطة أمريكا الاقتصادية المقترحة لمنطقة الشرق الأوسط فى عهد بوش، لتوكيد السيطرة الأمريكية اقتصاديا على المنطقة عموما ومصر وفلسطين خصوصا لضمان أمن اسرائيل، لمشاهدة فيديو الجلسة: اضغط هنا
وجاءت أبرز تصريحات دينا الخياط كممثلة عن لازارد أمام الكونجرس كالآتى:
“على المدى الطويل، فالاستقرار المستدام في الشرق الأوسط ووقف الأعمال العدائية نحو اسرائيل الذى يسعى له الرئيس جورج بوش، لا يمكن أن يتحقق دون معالجة القضايا الاقتصادية، وتريد شركة لازارد المشاركة على الصعيد الاقتصادي من خلال إنشاء صندوق إقليمي من شأنه دمج المصالح الاقتصادية في المنطقة مع مصالح الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف الذى تسعى له ادارة الرئيس بوش، عبر التركيز على الاستثمار مع الشركات الصناعية وكذلك مشاريع البنية التحتية، وستقوم لازارد بالإشراف على هذا المشروع، وادارة لجنة الاستثمار التى ستتشكل من أبرز رواد الأعمال في القطاع الخاص من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط بجانب ممثلى الحكومة، لتنفيذ استثمارات مشتركة مع الجانب الأمريكى، ومن شأن رعاية الولايات المتحدة لهذه المبادرة تعزيز موقعها ودورها فى الشرق الأوسط، بما تحمله من فرص الاستثمار المباشرة الكبيرة للشركات الأمريكية، فضلا عن إمكانية الحصول على عقود وصفقات طويلة الأمد بالمنطقة، أما بالنسبة لرأس المال المبدئي فسيتكون بنسبة قليلة من الولايات المتحدة، مع الاعتماد على الاستدانة من الدول المانحة الأخرى مثل الخليج العربى، بما يسهل ذلك من تقوية الشراكات البينية المستهدفة بين العرب والاسرائيليين، أما عن استراتيجيات انهاء المشروع، فتلك الشركات الجديدة للمشاريع المتولدة يمكن أن تباع كليا أو جزئيا إلى طرف ثالث خارجي مثل الشركات متعددة الجنسيات للاستحواذ على حصص أكبر في المشاريع بعد نضجها”.
التخابر لصالح أمريكا
فى السابع والعشرين من فبراير 2012 نشرت ويكليكس WikiLeaks سلسلة وثائق سميت ب Global Intelligence Files والتى اتهمت فيها “دينا الخياط” بالتخابر لصالح أمريكا والشركات الأمريكية من خلال وسيط “ستراتفور” والادلاء بمعلومات استخباراتية تضر بمصر، وغسيل الأموال فى عمليات التخابر لصالح أمريكا.
وقالت الوثيقة رقم 562301 أن “دينا الخياط” مديرة شركة لازارد بمصر، قد قامت بإيداع مبلغ قدره 349 دولار أمريكى، كرسوم عضوية فى العمل كمصدر استخباراتى تحت بنود العضوية المعنونة ب hea/gc/557/09
وذكرت الوثيقة تفاصيل العملية، وعنوان دينا الخياط كاملا والرقم السرى لعملها كمصدر للمخابرات الامريكية.
ويتعلق عمل الخياط كمصدر مخابراتى بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات استخباراتية سرية عن الاقتصاد المصرى والأوضاع السياسية، من خلال وسيط معلوماتى هو ستراتفور.
لقراءة الوثائق: اضغط هنا – و اضغط هنا
الجدير بالذكر أن ستراتفور (بالإنجليزية: STRATFOR) هو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي، يعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية.
تطلق عليها الصحافة الأمريكية اسم “وكالة المخابرات المركزية في الظل” أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية: The Private CIA) . معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأمريكية. تعرض المركز لاختراق أمني، تسربت على اثرها أعداد ضخمة من المعلومات، ونشرتها ويكيليكس.
“المصادر” تلك تعمل على الطريقة الاستخبارية النموذجية تحت غطاء دبلوماسي أو أكاديمي أو صحافي، وينضوون في قسم يدعى “العمليات الخاصة”. يرسل “المصدر” تقارير دورياً إلى المركز الأمّ، حيث يناقش المسؤولون المعلومات مع مرسلها عبر البريد الإلكتروني.
وبعد الحرب على العراق عام 2003، نشطت شبكة “ستراتفور” على نحو ملحوظ في المنطقة، حيث عملت على تأسيس شبكة عملاء لها هناك. وعقدت الشركة أيضاً اتفاقات سياسية في الداخل الأميركي، إذ ترتبط بعلاقات وطيدة مع عدد من النواب الجمهوريين.
وفي شهر ديسمبر عام 2011، تمكّن قراصنة “أنونيموس” من اختراق موقع “ستراتفور”، والحصول على لوائح المشتركين والرسائل الإلكترونية المتبادلة بين العملاء والمسؤولين عنهم وكمية هائلة من المعلومات أكثر من 5 ملايين رسالة والداتا (بنك البيانات)، وقد حصلت عليها “ويكيليكس”.
نقلاً عن المرصد العربي للحقوق والحريات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.