نشرت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية تصريحات جاءت على لسان "حفرا كاديشا" المختصة بدفن الموتى والتابعة لوزارة الأديان الإسرائيلية بأنها طالبت أهالي ضحايا اعتداءات باريس بدفع رسوم تقدر ب50 ألف شيكل من أسرة كل متوفٍ. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "كاديشا" طالبت أهل كل قتيل بدفع المبلغ المذكور كرسوم للقبر والجنازة بعد أن رفض الأهالي دفنهم في المقابر المدرجة وهي طريقة دفن يستخدمها اليهود لتقليل مساحة الأرض المستخدمة، ويتم خلالها دفن الموتى في طوابق. واستكملت الصحيفة قولها بأن مسألة دفن الضحايا الأربعة "فيليب برهام" و"يوأب حطاب" و"يوهين كوهين" و"فرانسوا ميشال سعده" بمقابل مادي أزمة حقيقية لأن في البداية اقترح على العائلات دفن الضحايا في جبل الزيتون بالقدسالشرقية، لكن التوترات الأمنية هناك حالت دون دفنهم هناك فاضطرت العائلات والحكومة دفنهم في جبل همنوحوت". قامت سيدة الأعمال الإسرائيلية "أفلا تسرفاتي" بتقديم عرض على أهالي الضحايا توجهت لتمنحهم أربعة قبور في الفناء الخاص بها وسط المقبرة، لكن مدير "حفرا كاديشا" في القدس مارس ضغطًا على الجالية اليهودية بباريس لرفض الاقتراح بدعوى أنَّ الأمر يخالف القوانين والتشريعات. ورفضت الأسر دفن أبنائها في المقابر المدرجة مجانًا واضطروا في نهاية الأمر لشراء 4 قبور بسعر 40 ألف شيكل للواحد. وبحسب ما نشرته الصحيفة تطالب إسرائيل الجالية اليهودية في باريس بدفع 40 ألف شيكل إضافية لتغطية تكاليف الجنازة وذلك لأن القتلى غير مقيمين إقامة دائمة في إسرائيل. وقالت "يديعوت" أنها حاولت أن تسأل وزارة الأديان فيما حدث لكن الوزارة انكرت كل ما حدث برمته إلا أن بعد مرور 24 ساعة فقط اعترفت إسرائيل بأنها طالبت ذوي القتلى بدفع الأموال. ونقلت الصحيفة عن "أفراهام جيلا" من مسؤولي منظمة دفن الموتى بالقدس "في هذه المنطقة لا نبيع لسكان الخارجي بأقل من 90 ألف لقد حصلوا على تخفيض تجاوز ال 50% لم نتعامل مع المسألة بنظرة ربحية بالمرة عرضنا عليهم قبور أرضية يصعب الحصول عليها لكنهم رفضوا ذلك".