أقال اللواء عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان الجيش الليبي التابع لمجلس النواب المنحل، عددًا من القادة العسكريين في مقدمتهم، العقيد فرج البرعصي آمر المنطقة الدفاعية في الجبل الأخضر، وتكليف العقيد عبد العالي عيسى. وقالت مصادر: إنّ "اللواء الناظوري أبلغ لبعض القيادات العسكرية استياءه من اجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، باللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة المرج في 8 يناير الجاري". وأشارت المصادر نفسها، إلى أنّ "لقاء ليون بحفتر أثار استياء كتلة تحالف القوى الوطنية في مجلس النواب الليبي المنحل"، معتبرين أنّ ذلك يعني "إعلان (اقتصار) شأن المؤسسة العسكرية على مجلس النواب الليبي"، وفقًا لصحيفة العربي الجديد. وأضافت أنّ "قرار صالح بإعادة 129 ضابطًا للمؤسسة العسكرية بطريق القرار لا التصويت، شكل مفاجأة لرئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، الذي كان يهدف إلى استمرار حفتر خارج المؤسسة العسكرية وقيادته لعملية الكرامة عسكريًّا في آن الوقت". ولفتت المصادر إلى أن "جبريل هدف من ذلك إخراج حفتر من المشهد السياسي والعسكري في حالة طموح الأخير للسلطة، وذلك عبر عدة وسائل منها سهولة تحويل حفتر للمحاكمة أو الجنايات الدولية". من جهة أخرى، وصل رئيس مجلس النواب الليبي المنحل، عقيلة صالح، إلى العاصمة التركية أنقرة، برفقة المستشار الإعلامي للسفارة الليبية في القاهرة عبد الحميد الصافي، في زيارة وُصفت ب"السرية"، بناء على دعوة من الحكومة التركية. وأفادت مصادر، تحفظت عن ذكر هويتها، أنّ "رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، سيستقبل رئيس مجلس النواب الليبي المنحل، الأربعاء، في مقر الحكومة التركية"، مضيفةً أنّ "داود أوغلو سيبلغ صالح بالأخطار السياسية والأمنية والاقتصادية المحيطة بليبيا، محذرًا من مغبة وقوعها تحت طائلة انقلاب عسكري".