سادت حالة من الغضب أوساط المزارعين بريف الغربية إثر تعرض محاصيلهم من البطاطس للتلف بسبب موجة الصقيع وسوء الأحوال الجوية، ومنى أغلب مزارعيها بخسائر فادحة، وطالبوا بالتعويض المادى المباشر خشية من تعرضهم للسجن بسبب ديون المحصول لدى بنك الائتمان الزراعى. وأكد المزارعون أن هناك آلاف المساحات المنزرعة بالمحصول فى كفر الزيات والسنطة وزفتى والمحلة وقطور ومناطق كفر ديما والدلجمون وقرى كفر الزيات ومنشية عبدالله وسحيم والجعفراية وتطاى بدائرة مركز السنطة وأبو على بالمحلة، للتلف الشديد وبوار مئات الأفدنة المزروعة بالمحصول. وقال المهندس كامل شاهين وكيل وزارة زراعة الانقلاب بالغربية إنه قد تم تشكيل لجان متخصصة للمرور الدورى على المحاصيل الشتوية بمختلف المراكز، وذلك لمتابعة مدى تأثرها بموجة الصقيع التى تتعرض لها البلاد حاليًا، واتخاذ إجراءات عاجلة لتلافى الآثار السلبية التى تطرأ عليها بسبب الصقيع والأمطار المتواصلة على أقليم وسط الدلتا. وأضاف وكيل وزارة زراعة الانقلاب أن جميع المحاصيل الشتوية لا تتأثر الآن لأنها فى بداية نضجها ومع ذلك يتم عقد ندوات ومؤتمرات إرشادية بمختلف القرى بإشراف أساتذة البحوث الزراعية وأخصائى الإرشاد بالمديرية، وذلك لتوعية المزارعين بكيفية التعامل مع موجة الصقيع فى حالة استمرارها، حيث قد تؤدى لتأخر النبات وضعف إنتاجيته إذا طالت المحصول، مضيفًا أنه التقى بعدد من مزارعى محصول البطاطس وتم مساعدتهم بالاستشارة الفنية ونزول خبراء الوحدات الزراعية إلى أراضى المزارعين لمساعدتهم على تلافى الكبوة وآثار موجة الطقس السيئ والاطمئنان على إنتاجهم.