نددت الصين بالمظاهرات الاحتجاجية أمام سفاراتها بالخارج احتجاجا على قمع مسلمي الإيجور في مقاطعة شنجيانج، وقالت إن هذه الاحتجاجات منظمة وواصلت تشديد الإجراءات الأمنية في المقاطعة حيث يسود الهدوء الحذر. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية اليوم إن المظاهرات ضد القنصليات الصينية في أوروبا والولايات المتحدة تظهر أن أحداث الشغب العرقية في أورومشي منسقة.
وذكرت الوكالة أن متظاهرين ألقوا البيض والقنابل الحارقة والحجارة على عدة سفارات وقنصليات صينية في تركيا والنرويج وألمانيا وهولندا.
وزعمت "إن أنصار انفصاليي تركستان الشرقية بدؤوا هجمات منسقة بشكل جيد وأحيانا عنيفة على السفارات والقنصليات الصينية في عدة دول بعد قليل من أحداث الشغب التي وقعت يوم الأحد الماضي".
وألقت الوكالة باللائمة على مؤتمر الإيجور العالمي الذي يضم منظمات الإيجور المنفية أو الخارجية لقيامه بالمظاهرات أمام السفارات.
هدوء حذر ومع مرور نحو أسبوع على أعمال العنف ساد الهدوء الحذر مدينة أورومشي، وبدأت المحال تفتح أبوابها لكن قوات الأمن احتشدت في الأحياء التي يسكنها الإيجور، وبث التلفزيون المحلي نداءات مستمرة للتناغم العرقي في حين لا يزال الوصول إلى الإنترنت غير ممكن في أنحاء شنجيانج.
وقال عليم وهو إيجوري يعمل في حكومة المدينة إن الإيجور في الحكومة المحلية يشعرون بضغط متزايد من بني عرقهم في أعقاب أسبوع من الاعتقالات الكاسحة لرجال الإيجور.
وأضاف "أشعر بضغط كبير لأنهم اعتقلوا الآلاف منذ الخامس من يوليو/تموز الحالي، والأسر تريد إطلاق سراحهم مبكرا لأن الرجال هم من يكسبون الرزق في أسر الإيجور".
وطبقا للأرقام الصينية الرسمية فإن عدد القتلى بلغ 184 شخصا، 137 منهم من عرق الهان و46 من الإيغور الذين تربطهم علاقات ثقافية مع شعوب آسيا الوسطى.
ويمكن أن يرتفع عدد القتلى حيث رفع حاكم شنجيانج عدد المصابين إلى 1680 بينهم 74 في حالة حرجة من الرقم السابق وهو 1000 مصاب.
ويمثل الإيجور ما يقرب من 46% من سكان المقاطعة الذين يبلغ عددهم 21 مليون نسمة لكنهم كانوا يمثلون الأغلبية المطلقة حتى عقود قليلة ماضية.
وأبدى كثيرون غضبهم من تدفق الهان الصينيين ويقولون إن الوافدين الجدد حصلوا على وظائف كثيرة جدا وجمعوا ثروات طائلة من التنمية في الشمال حيث تسيطر المزارع التي يديرها الجيش وأعمال استخراج النفط والغاز على النشاط الاقتصادي.