أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل اثنين من جنودها في هجومين منفصلين بإقليم هلمند جنوبأفغانستان، فيما أقر رئيس الوزراء البريطاني بأن قواته تواجه صيفًا صعبًا في أفغانستان. وقالت الوزارة في بيان لها: إن جندييْن بريطانييْن من فوج الرماة وفوج أميرة ويلز الملكي لقيا مصرعهما إثر حادثين منفصلين في جنوبأفغانستان. وأوضح البيان أن أحد الجندييْن قُتل جرّاء انفجار عبوة ناسفة، فيما لقي الثاني مصرعه جراء إصابته بعيارات نارية وذلك خلال مشاركتهما في عملية قتالية ضد حركة طالبان في إقليم هلمند. وينتشر حالياً نحو تسعة آلاف جندي بريطاني بأفغانستان معظمهم في إقليم هلمند. وبمقتل هذين الجندييْن، يرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين إلى تسعة خلال الأيام التسعة الماضية؛ أي منذ بدء عملية "الخنجر" التي تقودها القوات الأمريكية في ولاية هلمند. براون: نواجه صيفًا صعبًا للغاية من جانبه، أقرَّ رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بأن القوات في أفغانستان تواجه صيفًا صعبًا للغاية بعد مقتل تسعة من الجنود البريطانيين في غضون فترة قصيرة. وقال براون الذي يشارك في قمة مجموعة الثماني في إيطاليا: "هذا صيف صعب للغاية ولم ينتهِ بعدُ، ولكن من المهم أن يفيَ المجتمع الدولي بالتزاماته". وأضاف: "هناك إدراك بأن هذه مهمة على العالم ويجب أن يقبلها مجتمعًا" على حد قوله. وكان وزير الدفاع البريطاني قد أعرب عن أسفه وحزنه لمقتل سبعة جنود بريطانيين في أفغانستان خلال الأسبوع الماضي، ودافع عن المعارك التي يخوضها الجنود البريطانيون، إلى جانب القوات الدولية، ضد حركة طالبان. وكان حلف الناتو قد أعلن في وقت سابق أن عنصراً في قوات "إيساف" لقي مصرعه في جنوب البلاد جراء هجوم مباشر شنه المسلحون، غير أنه لم يذكر الموقع الذي استهدفه المسلحون. وتشهد أعداد القتلى في صفوف قوات الاحتلال في أفغانستان ارتفاعًا في الأيام الأخيرة، استنادًا إلى الأرقام الرسمية المعلنة؛ بسبب العمليات العسكرية الدائرة فيها، مثل عمليتي "مخلب النمر" و"الخنجر". فإلى جانب الأمريكيين التسعة والبريطانيين التسعة، قتل جنديان كنديان. لكن حركة طالبان الأفغانية التي تبدي مقاومة شديدة وأطلقت عملية عسكرية مضادة لعملية القوات الأمريكية في هلمند، تؤكد أن خسائر القوات المحتلة تقدر بعشرات القتلى والجرحى.