مؤخرا بالنمسا الكشف عن شبكة أنفاق وملاجىء استخدمها النازيون من أجل تطوير سلاح نووي هذا ما قادته الصدفة البحتة . وتقع شبكة الأنفاق المعقدة، والمتطورة،في هذا الوقت ، في ضواحي قرية سانت يورجن الصغيرة بالقرب من مدينة لينتز، التي يمر منها نهر الدانوب شمالي النمسا، وبالقرب من الحدود مع جمهورية التشيك حالياً. وقد تم تحديد الموقع بدقة اعتماداً على التقارير الاستخباراتية واختبارات الإشعاعات، التي كشفت عن مستوى أعلى من المستويات الطبيعية للإشعاع. واكتشف المخرج "أندرياس سولزر"الذي يقود فريق البحث تقريراً مهماً يعود لعام 1944 كان أحد الجواسيس قدمه إلى وكالة الاستخبارات الأميركية، أشار فيه إلى ملاحظات بشأن برنامج سلاح سري في المنطقة. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. تم تشييد شبكة الأنفاق والملاجئ بأيدي عمال سخرة من معتقلات النازيين، وتغطي الشبكة مساحة 75 فداناً، ويعتقد أنه يرتبط بمصنع "بيرجكريستال" تحت الأرض، حيث تم تصنيع الطائرة الألمانية المقاتلة "ميسرشميت مي 262 وفي أعقاب الحرب، تمكن الحلفاء من رصد المصنع، غير أنهم لم ينجحوا حتى الآن في الكشف عن المجمع السري المخبأ بعناية. والجدير بالذكر ان فريق البحث استخدم معدات وآليات ثقيلة للحفر في التربة والكتل الخرسانية والجرانيتية للوصل إلى المدخل. تمت الاستعانة بسجناء كانوا عمالا محترفين وبخبراء ذوي مهارات خاصة في مجالات الكيمياء والفيزياء، ممن كانوا معتقلين في معسكرات النازية المختلفة في أوروبا، للعمل في هذا المشروع العملاق" هذا ما قاله "سولزر لصحيفة "صنداي تايمز , و أنه يعتقد أن الموقع كان على الأرجح أكبر منشأة سلاج في الرايخ الثالث، وهو ما دفع رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية "أس أس" هينريخ هيملر لزيارته في العام 1941 واضاف أن 320 ألف سجين عامل قضوا أثناء إنشاء الموقع السري في ظروف عمل قاسية ومرعبة. ومن المؤسف اوقفت الشرطة الأسبوع الماضي العمل في أعمال البحث والتنقيب نظراً لعدم حصول فريق البحث على تصريح للعمل في "مواقع تاريخية"، لكن المخرج أبدى ثقته بأن أعمال الحفر والبحث ستستمر قريباً. وحتى الآن، تم استخراج العديد من المقتنيات التي كانت موجودة داخل الأنفاق، من بينها قبعات تابعة للاستخبارات الألمانية "آس آس"، وبقايا أخرى مختلفة للنازيين. . .