أكد قيادى سلفى، عن إجراء الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، اتصالات خلال الأيام الماضية، بمكتب عبدالفتاح السيسى، قائد الانقلاب، لحل أزمة اعتلاء المنابر، وحصول مشايخ الدعوة الأزهريين على تصاريح بالخطابة، طبقا للقانون الصادر مؤخرا من قبل وزارة الأوقاف. وقال القيادى،بحسب»الشروق»، إن السبب الرئيسى وراء اجراء اتصالات بمؤسسة الرئاسة، جاء بعد التأكد من أن قرار منع مشايخ الدعوة من اعتلاء المنابر سياسى وليس بشأن العمل الدعوى. وأضاف القيادى الذى يشغل أيضا عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن هذا الاتصال هو الثانى بمؤسسة الرئاسة، للشكوى من ممارسات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من التعنت ضد الدعوة السلفية، ومحاربتها علانية. وأشار القيادى إلى أن رسوب الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، منذ أيام ماضية، بعد خضوعه لامتحانات وزارة الأوقاف فى الإسكندرية، بعد أن تقدم بأوراقه للحصول على تصريح بالخطابة واعتلاء المنابر، تسبب فى حالة غضب داخل الدعوة السلفية تجاه وزارة الأوقاف، موضحا أن مجلس إدارة الدعوة السلفية، المكون من 18 شخصا، اجتمع قبل الموعد المحدد لاختبار «برهامى» بيوم، وأصدر قرارا بعدم ذهابه لحفظ كرامته، بعد تأكدهم أن هناك حالة من التعنت والتشهير بكبار مشايخ الدعوة، واعلان رسوبهم فى الامتحانات وإهانتهم أمام الرأى العام، بعد إجراء ذلك مع المتحدث باسم الدعوة. لافتا إلى أن اللقاءات التى عقدها بعض قيادات حزب النور، وعلى رأسهم الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، بوزير الأوقاف مختار جمعة هدفها إحراج الوزير أمام الرأى العام، ومعرفة قيادات الحزب قبل ذهابهم بأنها «فاشوش» ولن تحل الأزمة القائمة. وذكر المصدر أن رئيس النور تواصل أكثر من مرة برئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لحل الأزمة ولم يصدر أى قرار جديد يساعد على انهاء الخلاف، مؤكدا أن الدعوة وحزب النور سيبذلون قصارى جهدهم للحصول على أكثر المقاعد داخل البرلمان المقبل لتعديل تلك القوانين المتعارضة مع سياسيات الدعوة، معربا عن قلقه من عودة النظام القديم، مما يهدد بقاء الدعوة السلفية من أساسه، والقضاء عليها تماما، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة وبعدها.