يهدد أكثر من مليون مواطن هم سكان أكثر من 66 قريةً بمدن منوف، والباجور وسرس الليان التابعة لمحافظة المنوفية، بانفجار أكبر انتفاضة شعبية في تاريخ المنوفية أمام دواوين عام الوحدات المحلية، وتصعيدها لثورة جياع أمام ديوان عام المحافظة؛ احتجاجًا علي تطبيق منظومة نهب الخبز المدعم في المدن الثلاث المذكورة، تمهيدًا لتعميمها بباقي مدن، ومراكز المحافظة تحت ستار منظومة الخبز الجديدة. الجنرال شيرين يتحكم في الملايين ويأتي ذلك في أول رد فعل قوي وسريع وعنيف علي خلفية تجاهل المسؤولين بالمحافظة، وعلي رأسهم المحافظ الجنرال أحمد شرين فوزي، لصرخات واستغاثات المواطنين الضحايا بسرعة تدارك أخطاء تلك المنظومة الفاشلة، أو إلغائها فورًا بعدما أصبحت تمثل عودة لمافيا، وأباطرة نهب الخبز المدعم، وساحة قتال يومية بين ملايين الغلابة من مستحقي الدعم المنهوب جراء فاعليات الزحام والتكدس الشديدين، بدءًا من الساعة الثالثة صباحًا وحتي الثامنة مساءً كل يوم؛ من أجل تسجيل البطاقات التموينية ألكترونيًّا بالمخابز بدلًا من مكاتب التموين في صورة جديدة لامتهان كرامة، وآدمية المواطن الغلبان، والذي يعود في نهاية اليوم الذي ضاع أمام المخابز دون الحصول علي رغيف العيش الذي يسد به رمق أولاده رغم أنه أبسط حقوقه الإنسانية التي كفله له القانون والدستور بعد الثورة، والتي كانت ترفع شعار عيش حرية عدالة اجتماعية، ولكن حكومة بعد الثورة سحقته تحت البيادة الميري . البيادة الميري تسحق دعم الفقراء والمثير للدهشة، وكما يقول المواطن خالد سعيد أبو غزالة صف ضابط بالقوات المسلحة، إن ذلك يحدث تحت مسمع ومرأى المسؤولين بالوحدات المحلية، وفي ظل غياب كامل، ومتعمد لكافة الأجهزة الرقابية، وتخلي مديرية ومباحث التموين عن القيام بدورهما بشن حملات مفاجئة علي المخابز؛ لضبط مافيا نهب الدعم وحتى إذا تواجد ممثلي التموين والمحليات فإنهم يغمضون أعينهم عن مخالفات منظومة الخبز، الأمر الذي أدي إلي تفاقم الأوضاع، وتهديد ملايين الضحايا بانفجار ثورة الجياع؛ في ظل امتهان كرامتهم وعودتهم لمنازلهم بعد ضياع يوم شاق، وصعب جدًّا في معارك طوابير الخبز دون الحصول عليه الدعم المفترى عليه وإذا كانت البيادة الميري قد أدت إلي امتهان كرامة المواطن الغلبان الباحث عن حقه في الدعم المنهوب وسط صراع جيوش حيتان، وأباطرة المحليات عليه فإنه وكما يؤكد المواطنان سامح عفيفي الطهواوي، حاصل علي بكالوريوس تربية رياضية 1999م، ولم يحصل علي فرصة عمل حتي الآن، ومجدي الجزار عامل باليومية قد تسببت بفصل، وتشريد بعض العاملين بشركات القطاع الخاص نظير تأخرهم عن العمل لعدة ساعات ؛جراء وقوفهم كمقاتلين في معركة طوابير الخبز المدعم أمام المخابز، ليعودوا لمنازلهم يجرون ذيول الهزيمة، والذل، والانكسار والمهانة، وخيبة الأمل دون الحصول علي حقهم في الدعم المسلوب بمباركة المحليات بعد الثورة، ولعل فصل وطرد زوجة الثاني مؤخرًا من إحدي المدارس الخاصة، والكلام له نظير ضياع ساعة واحدة من العمل أمام طوابير نهب الخبز بأمر الحكومة، وسنينها السوداء علي المواطنين الغلابة، لهو أكبر دليل فاضح وصارخ علي أن كرامة المواطن الغلبان فقط تحت نعال الحكومة بعد الثورة . حيتان المحليات يتحكمون في منظومة النهب واستمرارًا لفضائح ومهازل منظومة نهب الخبز المدعم، تحت عيون وسيطرة حيتان وأباطرة المحليات فإنه وكما ترصد المواطنتين عزة صلاح ربة منزل، وغادة شعبان حاصلة على ليسانس آداب دفعة 2010، في صرخة مدوية، ومفجعة، ومؤلمة صورة أخري لامتهان كرامة المواطن الفقير، ونهش شرفه في عمليات تحرش جنسي للسيدات أثناء صراعهن في طوابير الخبز؛ أملًا فى الحصول على الدعم المنهوب، لكن لا أملًا ولا دعمًا للغلابة فى ظل استمرار حكومة محلب – اسم الله عليها –، والتى تتجاهل الأزمات والكوارث التى تحل على رؤوس ملايين المصريين الغلابة يوميًّا؛ لأنها من صنعها فقط . ولأن منظومة نهب الخبز المدعم أكبر من أى ثورة، وشعب على حد وصف المواطنة سعاد محمد ربة منزل فكان من الطبيعى أن يكبر مدراء ومفتشو مكاتب التموين دماغهم بالمدن الثلاث المذكورة، المطبق فيها منظومة نهب الخبز المدعم، ليس فقط عن القيام بدورهم بشن حملاتهم المفاجئة لضبط المتاجرين بقوت، ودعم الشعب فحسب بل تجاهلوا كل اقتراحات الضحايا بإعادة توزيع الخبز بالمنافذ القديمة؛ منعًا للزحام والتكدس الشديدين، وحفاظًا على كرامة المواطن، وحقه فى الدعم المسلوب. حرب الطوابير وفى صورة أخرى لتوابع زلزال منظومة الخبز المدعم، والتى يدفع ثمنها ضحاياها فقط، ويكشفها ممدوح خلاف مدرس فى المعادلة، والمعضلة الصعبة التى تورط الحكومة فيها ورثة الأنبياء المدرسين، فإما أن يلتزم المدرس بمواعيد العمل الرسمية، وفى المقابل فإنه لن يحصل على رغيف العيش لأولاده، وإما أن يقاتل فى طوابير الخبز؛ ليحصل على دعمه المستحق، ولن يحصل عليه، وبالتالي فإنه سيغيب عن العمل، وربما أدى ذلك إلى فصله، وتشريده جراء ذلك ولكن الشيئ المؤلم والمفجع والمجرح لأي معلم يحافظ على كرامته، فى زمن الذل والانكسار، وإهدار الكرامة، وضياع الحقوق أن يصارع تلميذه أمام المخابز؛ ليحصل على حقه وحق عياله فى رغيف العيش المعجون بالذل، والمسموم بامتهان الكرامة، وبالتالى يفقد المدرس احترام وتقدير تلميذه له، بعد أن شاهد فاعليات امتهان كرامة وإنسانية ورجولة أستاذه، فكيف للأخير أن يسيطر على تلميذه بالفصل ألم أقل لكم إنها حقًا معضلة حكومية . هذا وتعد مدينة سرس الليان أكثر مدن المنوفية معاناةً من تطبيق منظومة نهب الخبز المدعم تحت وهم وستار منظومة الخبز الجديدة؛ عقابًا لكونها مدينة العلماء والمثقفين إذ تخرج منها أكثر من 260 أستاذًا جامعيًّا حتى الآن .