أكد المئات من أهالي الجولان ومن اللاجئين الفلسطينيين تضامنهم مع أهالي الجولان القابعين تحت الاحتلال، وجددوا خلال مسيرة رمزية بمناسبة الذكرى ال35 لتحرير القنيطرة رفضهم لأي طرح لا يتضمن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم. ورفعت المسيرة في الموقع أعلاما فلسطينية وسورية ورددت هتافات وشعارات تدعو إلى التمسك بالأرض، وأقيمت في بلدة مجدل شمس المحتلة بالجهة المقابلة خيمة كبيرة تجمع فيها العشرات من أبناء البلدة كما رفع علم سوري كبير.
نظمت المسيرة الجمعية السورية الفلسطينية لحق العودة ولجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال وشارك فيها أعضاء في مجلس الشعب السوري وممثلون عن جمعيات حق العودة.
وأكد رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم الشهابي أن معركة العودة ليست فلسطينية بل عربية وإسلامية، مضيفا "نريد أن يفهم العدو أن اللاجئين عائدون إلى أرضهم رغم كل بيانات وشروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي تقود حكومته الإسرائيليين ومشروعهم الصهيوني إلى الهاوية.
ودعا الشهابي الإسرائيليين إلى التعلم من التاريخ، وقال لما ازداد نتنياهو صلفا اقترب من النهاية، مشيرا إلى أن العرب أمة لا تنام على ضيم رغم كل المآسي الراهنة.
تضامن وأكد رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال علي يونس أن التظاهرة تحمل رسالة تضامن مع أسرى الحرية من أبناء الجولان وفلسطين.
وقال إن قضية الأسرى واحدة كما هي قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي مشددا على ضرورة التحرك المستمر وعلى كافة الصعد الداخلية والخارجية لنصرة أسرانا.
ورأى يونس وهو أسير سوري سابق أن وحدة القضية جمعت هؤلاء من أبناء الشعبين الفلسطيني والسوري لتوجيه رسائلهم إلى ذويهم وأهلهم القابعين تحت الاحتلال مباشرة مؤكدين معا رفضهم لأي مس بالحقوق الفلسطينية والسورية في الجولان وفي كل بقعة من فلسطين.
نضال بدوره أكد عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش أن التحرك تضامني سلمي أهلي مع أبناء فلسطين وسوريا تحت الاحتلال وهدفنا هو النضال الحقوقي قبل أيام من توجهنا إلى لاهاي لمقاضاة جرائم العدو الإسرائيلي في غزة.
وقال حبش "جئنا إلى هنا لنحيي صمود أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال ولنتعلم من أهلنا جميعا الصمود والثبات والصبر في مواجهة المحتل".
وأضاف أن الجولان لا يشكل سوى واحد في المائة من سوريا لكنها تعد جنة سورية ولا سلام دون إعادة كل ذرة من ترابها.
يذكر أن السوريين يحتفلون في 26 يونيو/حزيران من كل عام بذكرى تحرير القنيطرة وهو اليوم الذي رفع فيه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة إيذانا بتحريرها من الإسرائيليين.