تقدمت الولاياتالمتحدة بمشروع مبادرة سلام جديدة بين "إسرائيل" وسوريا مبنية على جعل هضبة الجولان منزوعة السلاح وجعلها إضافة إلى شريط على امتداد غور الأردن. وذكرت صحيفة "هارتس" أن قرار إعادة السفير الأمريكي إلى دمشق وإرسال المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل إلى العاصمة السورية يرميان إلى التمهيد لاستئناف عملية التفاوض على المسار "الإسرائيلي" السوري برعاية أمريكية وبمساهمة تركيا. وأخبر دبلوماسي كبير صحيفة "هارتس" أن الإدارة الأمريكية توصلت إلى الاستنتاج بأ دمج سوريا في العملية السياسية يعتبر المفتاح الأهم لتحقيق مصالحة فلسطينية داخلية. وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن واشنطن مدركة الآن أن غياب سوريا يجعل فرص تحقيق تقدم في المسار "الإسرائيلي الفلسطيني" شبه معدومة. ليبرمان يريد المفاوضات مع سوريا بدون أي وسيط وفي سياق ذي صلة قال وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان في بيان صدر عن وزارته إن المفاوضات مع سوريا يجب أن تكون مباشرة وغير مشروطة. وأضاف البيان أن "إسرائيل" تريد استئناف المفاوضات مع سوريا في أقرب فرصة، لكنها ترفض في الوقت نفسه العرض السوري باستئناف المفاوضات عبر وساطة تركية. وكانت تركيا قد قامت بهذه المهمة العام الماضي، ولكن الاتصالات غير المباشرة توقفت في شهر ديسمبر الماضي بسبب العدوان الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة.