كتب الناشط السياسى، أحمد ماهر، رسالة من داخل محبسه بمناسبة عيد ميلاده قال فيها: إن النظام الحالي ينتقم من شباب ثورة 25 من يناير، واتهم ماهر القضاء بأنه أداة في يد النظام لتصفية الحسابات مع معارضيه، وقال:" إنه لذلك لا يستبشر خيرًا في النقض؛ لأن النظام يريد أن ينتقم بكل الوسائل". وأشار إلى أنه علق إضرابه عن الطعام مؤقتًا بسبب تدهور حالته الصحية. وإلى نص رسالة ماهر: "عام من الظلم والقهر والانكسار، عام كامل من التشويه، والتخوين، والقصص الواهمية، والحواديت التي اخترعتها عقول مريضة تحكي عنى، وتروي ما لم يحدث من الأساس. ماهر لا يستحق التضامن، ولا يشفع له أنه عارض حكم الإخوان منذ الإعلان الدستوري أكتوبر 2012، ولا أنه شارك في 30 يونيو. أتذكر كيف بدأت محنتي في السجن في نوفمبر 2013 عندما تظاهرنا؛ رفضًا للمحاكمات العسكرية ولقانون منع التظاهر.. رغم أننا فعلنا أكثر من ذلك مع مرسي المعزول "الرئيس الشرعى"، ورغم أن كل شهود الإثبات الذين أحضرهم رئيس مباحث عابدين كانوا من المسجلين الخطرين، لكن القضاء الشامخ العظيم عاقبني بالسجن 3 سنوات، ومراقبة 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه. ولا أستبشر خيرًا في النقض؛ لأن النظام يريد أن ينتقم بكل الوسائل، إنه موسم الانتقام من الشباب وكل من كان له علاقة ب ثورة 25 يناير. واليوم أنا هنا في سجن ليمان طره أقبع فيه، وحيدًا في سجن انفرادى أتحدث مع الحوائط، عزلونا حتى في السجن. للأسف الشديد لقد خرجت "مؤقتًا" من معركة الأمعاء الخاوية، مع تدهور صحتى..وشكلى أصبح مرعبًا. أخذت إجازة؛ لأن حالة ابنتي النفسية سيئة، تسألني كل زيارة بابا.. أنت بتعمل إيه في السجن؟ وليه مش بتروح معانا؟ وليه لابس أزرق زي الناس الوحشين اللي بنشوفهم في التليفزيون ؟ وليه؟ وليه؟ ..أجيبها بأن عمو السيسي مش عايزني أروح معاكم".