دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، شباب الثورة المصرية إلى ضرورة نبذ الخلاف والكراهية وتجاوز الأحقاد بين التيارات السياسية. وقال القرضاوي فى بيان أصدره اليوم الأربعاء: "يا شباب الثورة الأطهار، من كل فصائلها وتياراتها.. تجردوا لله تعالى، ثم لأوطانكم، ولا تنهكوا أنفسكم بخلافات لا دخل لجيلكم بها، أو بمرارات تاريخية، تسامحوا فيما بينكم، وترفعوا عن الصغائر، فأنتم المستقبل، وأولى بالمستقبل ألا يرث ضغائن الماضي وإحنه، أو ينغمس في بحار الكراهية". ووتابع العلامة الإسلامي في بيانه على أن دماء المصريين جميعًا واحدة، وأنه لا فرق عندنا بين دماء التحرير، ومحمد محمود، والعباسية، وماسبيرو، ودماء رابعة العدوية، والنهضة، والحرس الجمهوري، وجامع الفتح بالقاهرة، وجامع القائد إبراهيم بالإسكندرية، وسائر ميادين الثورة في المحافظات.. ولا فرق فيها بين دم مسلم، ودم مسيحي "فكلها دماء أريقت، وكلها أرواح أزهقت”، بحسب تعبير البيان. وأكمل: "لن تضيع ثورتكم الطاهرة، ودماء شهدائكم الزكية، لن تضيع أنّات المعذبين، وجراحات المصابين، وصرخات الحرائر، وصيحات المقيدين، خصوصا من طلاب وطالبات الجامعات والأزهر، وأساتذتهم، وعمدائهم، كما يحاول أهل الباطل أن يصوروا لكم، فالصراع قائم، والأيام دول، والدهر قُلَّب، وعلينا أن نستفيد من أخطائنا، ونتعلم من تجاربنا، ونحذر من عدونا، ولا نلدغ من جحر مرتين" واختتم القرضاوي بيانه قائلاً: "إنها معركة كر وفر، ربحتم جولة، وربحوا أخرى، والعاقبة للمتقين، والنصر للصابرين المصابرين المرابطين”. جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد تقدمت ببيان اعتذار إلى الشعب المصرى، وشباب الثورة عما اقترفته الجماعة من أخطاء خلال الفترة الماضية، وقالت الجماعة أنها أخطأت عندما قررت عدم تطهير مؤسسات الدولة بشكل مباشر وعاجل، ولاقى البيان رفضا من بعض الشباب والقوى الثورية، واعتبروه مشبوه و محاولة منهم لاستقطاب الشباب.