قُتل أربعة أشخاص على الأقل اليوم الأربعاء، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف موكبا للأمم المتحدة أمام البوابة الرئيسية لمطار مقديشو، ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وقال أحد الشهود -ويدعى أحمد عبدالرحمن-: "إنه تم تفجير سيارة مفخخة مركونة أمام مكتب لشركة طيران قريب من البوابة الرئيسية للمطار الدولي في مقديشو لدى مرور قافلة تابعة للأمم المتحدة في المكان، فيما أطلق جنود من قوة حفظ السلام الأفريقية كانوا يحرسون القافلة، نيرانهم بكثافة باتجاه موقع التفجير". وأضاف، أن الحادث أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح تم نقلهم إلى المستشفيات؛ إضافة إلى أضرار مادية لحقت بعدد من السيارات كانت متواجدة في موقع الحادث، حسب قوله. وقد أكد شهود آخرون، أن بعض الضحايا القتلى، والجرحى، أصيبوا بالرصاص الذي أطلقه جنود قوة حفظ السلام الأفريقية، ولم يعرف بعد ما إذا كانت هناك خسائر لحقت بالقافلة الأممية، بينما لم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الانفجار. بقايا انفجار سيارة مفخخة قرب المطار الدولي بمقديشو (الجزيرة). حراسة مشددة.. وقد وقعت في السابق حوادث مماثلة في المناطق القريبة من المطار الدولي الذي يحظى بحراسة شديدة من قبل قوات الاتحاد الأفريقي، وقوات الأمن الصومالية، والذي توجد فيه قاعدة لبعثة الاتحاد الأفريقي، ومقرات لمنظمات أممية. ولم تعلق الحكومة وقوات الاتحاد الأفريقي بعد على الحادث الذي يتزامن مع التئام اجتماع في مقديشو ليلة أمس الثلاثاء، ضم أجهزة الأمن الحكومية، وقوات الاتحاد الأفريقي، ومسؤولي مديريات العاصمة حول الوضع الأمني في مقديشو، ونتائج العمليات الأمنية التي نفذت مؤخرا. وذكر الناطق باسم وزارة الأمن القومي محمد يوسف، الذي تحدث للصحافة عقب الاجتماع: "إن أجهزة الأمن الحكومية نجحت في تدمير ثلاث شبكات وصفها ب"الإرهابية" تابعة لحركة الشباب المجاهدين تتمثل في شبكة الأمنيات (المخابرات)، وشبكة تستخدم سيارات لقتل المستهدفين، وشبكة مسؤولة عن العمليات التفجيرية. وأضاف الناطق أن العمليات التي نفذتها قوات الأمن الحكومية بالتعاون مع الشعب قد أفشلت عمليات كان من المخطط أن تقوم بها "الشباب" في مقديشو؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تم تدمير قوة حركة الشباب المجاهدين بشكل كبير، وتقويض قدرة عناصرها على شن أي هجمات، وفق كلامه.