أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، إصابة اثنين من رجال الأمن بمنطقة الدراز، غربي المنامة، في "تفجير" أثناء تأديتهما عملهما. وقالت الوزارة، في بيان: "تفجير إرهابي وقع مساء الثلاثاء، بمنطقة الدراز وأسفر عن إصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات بسيطة أثناء تأديتهما للواجب، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج". وأوضح البيان أن المعلومات الأولية، تشير إلى" أن هذا العمل وقع بتفجير قنبلة محلية الصنع، وجاء إثر تعامل قوات حفظ النظام مع مسيرة، مخالفة للقانون، نظمها مواطنون، فيما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة. وأكدت وزارة الداخلية أن "الأجهزة الأمنية المختصة باشرت على الفور عمليات البحث والتحري لتحديد هوية مرتكبي الواقعة، والقضب عليهم وتقديمهم للعدالة”. وتشهد البحرين منذ عدة أشهر، تفجيرات بقنابل محلية الصنع، وهجمات ضد رجال الشرطة بقنابل "المولوتوف". وفي وقت سابق، الثلاثاء، اتهمت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، قوات الأمن، باقتحام منزل عيسى قاسم، المرشد الروحي للمعارضة والشيعة في البحرين، في منطقة الدراز، وقالت إنها تحمل النظام مسؤولية الخطوة التي وصفتها ب "الحمقاء". وقالت جمعية الوفاق، في بيان، إن قوات النظام البحريني اقتحمت منزل الشيخ عيسى قاسم، أكبر مرجعية دينية في البحرين. وأضافت أن قوات الأمن "فتشت المنزل تفتيشًا دقيقًا، وصوَّرت هويات ساكنيه بشكل غير قانوني، فيما اعتبرت تلك الخطوة بمثابة "استفزازٍ لمشاعر الجماهير وتعديًا على كل الاعتبارات". وحمَّلت الوفاق أنها تحمل المسؤولية للنظام والمسؤولين فيه عن كل تبعات الاقتحام التي وصفته ب"الجبان". ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الشرطة فتَّشت مسكنًا في منطقة الدراز، في إشارة إلى منزل قاسم دون أن تسميه، بعد الاستئذان من ساكنيه، ومرافقتهم بحثًا عن شخص مطلوب في قضية تفجير حافلة بمنطقة البديع يوم 20 نوفمبر الجاري. وأدانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضيه أفخم، "بشدة" اقتحام منزل عيسى قاسم من قبل السلطات البحرينية، واصفة ذلك ب "الإجراء غير المدروس"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". واعتبرت أفخم بأن ما وصفته ب"الانتهاك " بأنه جاء نتيجة "للفشل الأمني والطائفي في مواجهة الاحتجاجات". وأدانت البحرين "بشدة" ما أسمتها "التدخلات المتكررة" لإيران في شئونها الداخلية، معربة عن رفضها للتصريح الصادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، وطالبت المنامة، طهران "بالكف فوراً عن التدخل في شؤونها الداخلية." وأدى اقتحام قوات أمن لمنزل قاسم في مايو 2013، إلى اندلاع احتجاجات عارمة في البحرين، ونشبت في أعقابه تراشق دبلوماسي حاد بين إيرانوالبحرين. وتشهد العلاقات البحرينيةالإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامةلطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة "الشيعية" بالبلاد. وتتهم السلطات في البحرين بعض أطياف المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو أمر تنفيه المعارضة.