صرح اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد ما تسمى "عملية الكرامة": "إن مصر تقدم له دعما بالسلاح". وأضاف: "إن الدعم المصري يشمل أيضا جوانبًا لوجيستية، لكنّ الأمرَ لم يصل إلى حد الدعم بالطائرات أو الأفراد"، حسب تصريحات أدلى بها في حوار مع صحيفة الشروق الجزائرية. وأعلن ضابط رفيع في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالية لحكومة عبدالله الثني، أن "سلاح الجو التابع لهذه القوات أغار على مطار معيتيقة في طرابلس الإثنين". وقال العميد صقر الجروشي، قائد سلاح الجو في القوات الموالية لحفتر لفرانس برس: "إن قواتنا الجوية هي من نفذت الغارة على قاعدة معيتيقة ". وأضاف أن "هذه الغارة تأتي تنفيذا لأوامر رئاسة الأركان العامة التي أمرت مطلع الأسبوع بقفل مطاري مصراتة، ومعيتيقة؛ إضافة إلى مرافئ سرت، ومصراتة، وزوارة، غرب ليبيا". وقال "الجروشي": "إن الجيش نفذ أيضا غارات استهدفت مقرات ومخازن فى محيط طرابلس". وقال شهود العيان: "إن طائرة حربية كانت تحلق على علو منخفض أطلقت صاروخين على مطار معيتيقة الخاضع؛ لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا، والتي يعترف بها المجتمع الدولي". وأكد مصدر في المطار الغارة، لكن تعذر عليه تحديد مصدرها؛ موضحا أن الهجوم لم يلحق أضرارا بمدرج المطار، أو قاعة الوصول. واستؤنفت الرحلات في وقت لاحق، بحسب مسؤول في المطار تحدث لقناة "النبأ" المحلية. وأعيد فتح مطار معيتيقة العسكري الواقع شرق العاصمة أمام الرحلات التجارية بعد إغلاق مطار طرابلس الدولي الذي أصيب بأضرار كبيرة خلال الصيف جراء المعارك بين ميليشيات متناحرة. ولجأت الحكومة التي تعترف بها الأسرة الدولية إلى شرق البلاد. والمطار الدولي الاستراتيجي الواقع جنوب العاصمة تحت سيطرة قوات فجر ليبيا منذ أغسطس، بعد طرد عناصر ميليشيات الزنتان منه. منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فشلت السلطات الانتقالية في إحكام السيطرة على عدة ميليشيات، خصوصا الإسلامية التي باتت تشيع الفوضى في البلاد.