القاهرة - وصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى مصر يوم الثلاثاء لبحث جهود إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط وتعزيز تجارة الحبوب والعلاقات الاقتصادية الأخرى مع أكبر شريك تجاري لروسيا في العالم العربي. وسيتصدر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جدول الأعمال خلال الزيارة التي تأتي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة لإلقاء كلمة استهدفت تحسين علاقات واشنطن مع العالم الإسلامي.
وقال مسؤول رفيع في الكرملين للصحفيين "ستركز المحادثات بشكل محدد على تبادل الآراء بشأن الشرق الأوسط وبشكل أساسي عملية السلام العربية الإسرائيلية."
وقالت الصحف المصرية ان ميدفيديف والرئيس المصري حسني مبارك سيبحثان "جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق السلام الدائم القائم علي حل الدولتين وجهود مصر للتوصل الي وفاق فلسطيني."
وانتقدت مصر شأنها شأن دول عربية أخرى اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشروط لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
ولروسيا علاقات طيبة مع إسرائيل كما أنها عضو في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط الى جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وموسكو هي العضو الوحيد في اللجنة الرباعية الذي يجري محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ويرفض الغرب وإسرائيل التعامل معها.
ومصر هي أكبر شريك تجاري لروسيا في العالم العربي اذ بلغ حجم التجارة السنوية فيما بينهما 4.1 مليار دولار في 2008. وفي العام الماضي زار 1.84 مليون سائح روسي مصر التي تعتبر من الوجهات المفضلة للروس.
وقال مسؤول الكرملين ان جدول أعمال المحادثات يهدف الى تعزيز العلاقات التجارية بما في ذلك صادرات الحبوب الى مصر وان لجنة مشتركة في موسكو بحثت جدول الأعمال هذا الشهر.