اقتحمت قوات الاحتلال قبل منتصف الليلة خيمة عزاء الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل منفذي عملية القدس البطولية في حي جبل المكبر بالقدسالمحتلة، وأمطرت المنطقة بالقنابل الغازية والأعيرة المطاطية، وذلك للمرة الثانية خلال يومين. وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت خيمة عزاء النساء والرجال، كما اقتحمت ساحة منزل محمود أبو الجمال، وأزالت بوسترات الشهداء. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت يوم الثلاثاء الماضي (يوم العملية) خيمة العزاء وأطلقت وابلا من القنابل الغازية المسلية للدموع تجاه جموع المواطنين المتواجدين فيها. وعلى صعيد آخر؛ دعا اليهود المتطرفون إلى صلاة جماعية غداً الخميس الساعة الثالثة والنصف عصرا في ساحة البراق بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة والعصيبة التي يمرون بها. وتشهد مدينة القدسالمحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، حالة من الغليان من المقدسيين على إثر ارتفاع مستوى استهداف الاحتلال لهم، فيما شهدت الضفة الغربية مواجهات عنيفة نصرة لمدينة القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى. وقتل 5 صهاينة وأصيب 7 آخرون، في هجوم نفذه المقاومان غسان وعدي الجمل، صباح الثلاثاء الماضي، على كنيس يهودي، ب"القدسالغربية"، وذلك في إطار الرد على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى ومدينة القدس. وكان ضمن القتلى الصهاينة موشي طبرسكي (59 عاما)، وأريه كوبنسكي (43 عاما)، وأفراهام غولدبيرغ (68 عاما)، وكالمان زئيف ليفين (55 عاما)، وزيدان سيف (30 عاما). كما علم أن طبرسكي وكوبنسكي وليفين يحملون المواطنة الأميركية إضافة إلى الصهيونية.