كشف المحامون المشاركون في قضية تظاهرات مجلس الشورى عن تلاعب وزارة الداخلية " فى حكومة الانقلاب " في الفيديو المقدم للمحكمة، واتهموا وزير الداخلية بصفته بالتزوير، فيما قدموه لإدانة المتهمين، فشكك خالد علي، المحامي في الفيديو المقدم من الداخلية، وقال: " إن به تلاعبا ". كما طلب طارق العوضى، محامى علاء عبد الفتاح بالتحفظ على السى دى، وعرضه على النيابة للتحقيق؛ موضحا أن به اختلافا في التوقيت ما بين ضوء النهار والظلام، واتهم وزير الداخلية بصفته وشخصه، وذلك أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد أثناء نظر محاكمة الناشط علاء عبد الفتاح، و24 متهما آخرين، بقضية اتهامهم في أحداث التظاهرات أمام مقر مجلس الشورى التي جرت في 26 نوفمبر من العام الماضي. وأثناء عرض أحد المقاطع التي تضمنتها الأسطوانة المدمجة المُقدمة عن وزارة الداخلية بشأن الأحداث، تدخل المحامي خالد علي، عضو الدفاع، خلال عرض مقطع يبرز إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين بأحداث الشورى؛ حيث أوضح خالد علي أنه من بين المتظاهرين المقبوض عليهم بذلك المقطع، هو المحامي محمد عبد العزيز، الذي يتصادف وجوده الآن من بين فريق الدفاع عن المتهمين بالدعوى. وأثارت ملحوظة خالد علي ضحكات المتواجدين بالقاعة من بين أهالي المتهمين، وكذلك أعضاء هيئة المحكمة على حد سواء؛ حيث أردف عضو الدفاع بقوله: زميلنا محمد عبد العزيز كان من بين المقبوض عليهم في تلك الواقعة؛ ولأنه محامٍ تمت تبرئته بعدما تدخلت نقابة المحامين، وهو الأمر الذي يوضح أن الشرطة اعتمدت في عملية ضبطها للمتظاهرين على تصنيفها لهم. ورغم أن المظاهرة كانت محدودة، إلا أن النيابة العامة أسندت للمتهمين عدة تهم، منها : ( الاعتداء على المقدم مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكي، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب، والتعدي على أفراد الشرطة، وقطع الطريق، والتجمهر، وإتلاف الممتلكات العامة ). والغريب أن شاهد الإثبات المقدم عمرو محمد طلعت، رئيس مباحث الموسكى خلال الأحداث، عجز عن التعرف على وجوه المتهمين داخل القفص؛ مؤكدا أنه يشاهد يوميا مئات الأشخاص. وأضاف الشاهد بعدم تذكره أحد من المتهمين؛ لمرور فترة طويلة على الواقعة، وقال إنه يتمسك بأقواله في محضر الضبط وتحقيقات النيابة.