أكد مسؤول أمريكي يوم الأحد 16 نوفمبر إن شريط الفيديو الذي يظهر فيه إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" للرهينة الأمريكي بيتر كاسينغ حقيقي وغير مزيف. رهينة أمريكي لدى "داعش" خائف من الموت رغم اعتناقه الإسلام ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي قوله إن شريط الفيديو حقيقي في انتظار التأكيد الرسمي. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية"قد أعلن إعدام الرهينة الأمريكي بيتر كاسينغ، ونشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لتأكيد الواقعة. وظهر في الشريط الذي حمل علم "الدولة الإسلامية" رجل مقنع يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال المقنع باللغة الإنكليزية "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي"، ردا على إرسال جنود أميركيين إلى العراق. وقال الرجل في الشريط: "بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الاميركي". وتوجه المتحدث إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا "زعمتم أنكم انسحبتم من العراق قبل أربعة أعوام وقلنا لكم حينها إنكم كذابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها أنتم لم تنسحبوا وإنما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت". ولم يذكر المتحدث تاريخ قتل كاسيغ. وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من أعمال العنف، بالإضافة الى عمله في مناطق منكوبة في سوريا وكان كاسيغ خطف في ديسمبرمن العام الماضي حيث كان يعمل في منظمة "سيرا" لتقديم الإغاثة والمساعدة بعد أن ترك الخدمة العسكرية عام 2012. يشار إلى أن والدي عامل الإغاثة الأمريكي ناشدا تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي اختطفه الإفراج عنه، مشيدين بعمل ابنهما الإنساني واعتناقه الإسلام. قالت بريطانيا إنها تحقق في تقارير ذكرت أن رجلا يعتقد أنه بريطاني الجنسية ويشتبه بقطعه الرؤوس في شرائط مصورة بثها تنظيم الدولة الإسلامية أصيب في غارة جوية قادتها الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي.