ذكرت دراسة حديثة صادرة عن جامعة بيل الأمريكية أن البدانة تسبب خسائر للاقتصاد الأمريكي تصل لحوالى 8 بلايين دولار بسبب ازدياد تغيب الموظفين في الولاياتالمتحدة. وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة "جورنل أوف أوكوبيشينل أند انفايرونمنتل ميديسن"، هي أول دراسة تتطرق إلى حالات التغيب عن العمل بسبب البدانة، وفق القيمين عليها الذين قدروا الخسائر السنوية بين 14.4 مليون دولار في وايومينغ (الغرب) و907 ملايين دولار في كاليفورنيا (الغرب). وقدرت الكلفة الإجمالية ب8.65 بلايين دولار في السنة الواحدة، أي ما يشكل 9.3 في المئة من مجموع الخسائر الناجمة عن التغيب للأسباب جميعها. وصرحت تاتيانا أندرييفا القائمة الرئيسة على هذه الدراسة أن "تحديد جميع التكاليف الناجمة عن البدانة، من بينها الخسائر في الإنتاجية، مهم جدا لمعرفة كيفية تفاديها"،مضفة أن البدانة في الولاياتالمتحدة تطال بالغاً واحداً من كل ثلاثة، أي 78 مليون شخص. وتكثف السلطات الأامريكية حاليا المبادرات الخاصة والعامة للتطرق إلى هذه المشكلة الكبيرة في مجال الصحة العامة، التي تقدر تكلفتها الطبية بحوالى 190 بليون دولار في السنة الواحدة، وفق معهد الطب. بالإضافة إلى تأثيراتها الصحية، حيث تؤدي السمنة إلى العديد من المشاكل بما في ذلك مقابلة المشاكل في التوظيف وزيادة تكاليف إنجاز العمل،كما تتلمس كل مستويات المجتمع مثل تلك التأثيرات، سواءً أكان ذلك على الصعيد الفردي أو المجتمعي أو المؤسسي أو الحكومي. ويتراوح الرقم التقديري لكم الإنفاق السنوي على منتجات التخسيس من 40 إلى 100 مليون دولار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها. ففي عام 1998، وصلت النفقات الطبية المرتبطة بالسمنة إلى 78.5 مليارًا أو 9.1 % من إجمالي النفقات الطبية، بينما قُدِرَت تكلفة النفقات المرتبطة بالسمنة في كندا بنحو 2 مليون دولار كندي في عام 1997، أي ما يعادل (2.4 % من إجمالي التكاليف الصحية). وأكدت الدراسة أن برامج الوقاية من السمنة تخفض من تكاليف علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة،مضيفة أنه لهذا انتهى الباحثون إلى أن تخفيض السمنة قد يحسن الصحة العامة، لكن من غير المحتمل أن يخفض الإنفاق العام على الصحة.