طهران - دعا المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية حسين مير موسوي أنصاره إلى المشاركة اليوم في مسيرات سلمية والتجمع في المساجد حدادا على الضحايا السبعة الذين سقطوا في الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوع.
وتعهد موسوي بمواصلة الاحتجاجات حتى إلغاء نتيجة الانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فاز فيها بنسبة تقارب 63%.
وقد رفض موسوي وأنصاره هذه النتيجة وخرجوا إلى الشوارع مطالبين بإعادة الفرز أو إعادة الانتخابات، في حين قدم موسوي طعنا إلى مجلس صيانة الدستور –إحدى المؤسسات الحاكمة في إيران- اعتبر فيه أن الانتخابات مزورة.
وينتظر المتتبعون باهتمام كبير ما سيقوله المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي يوم غد، حيث سيلقي خطبة الجمعة، ومن المنتظر أن يتحدث فيها عن أزمة الانتخابات الرئاسية التي تسببت في أسوأ اضطراب تشهده البلاد منذ الثورة الإسلامية سنة 1979.
وكان موسوي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي دعوا رئيس السلطة القضائية الإيرانية محمود هاشمي شهرودي إلى الإفراج عن جميع المعتقلين والمسجونين خلال مظاهرات الاحتجاج الأخيرة في طهران، ووجها له رسالة أدانا فيها المواجهة العنيفة "لاحتجاج الشعب سلميا على انتهاك حقوقه".
وجاء في الرسالة التي نشرت على الموقع الإلكتروني لموسوي أن "هذا النهج العنيف لا يتفق بأي حال مع معايير الجمهورية الإسلامية ولن يؤدي سوى إلى مزيد من التشاؤم داخل المجتمع" مضيفة أن الاعتقالات "لن تحل أي شيء وستقود إلى مزيد من الاضطرابات".
ومن جهة أخرى اتهمت إيرانالولاياتالمتحدة الأميركية بتأجيج الاحتجاجات في طهران و"التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية" واستدعت الخارجية الإيرانية يوم أمس السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران للاحتجاج على تصريحات أميركية بشأن الانتخابات.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن دبلوماسيا كنديا رفيعا في طهران وعدة سفراء أوروبيين استدعوا بدورهم يوم الثلاثاء إلى وزارة الخارجية التي أبلغتهم احتجاج إيران على مواقف دولهم من نتائج الانتخابات.
غير أن واشنطن نفت الاتهامات الإيرانية، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستمر في مساندة "حق" الإيرانيين في الاحتجاج السلمي على نتيجة الانتخابات "دون التدخل" في الجدال الدائر في إيران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحفيين "سيواصل الرئيس التعبير عن تلك المخاوف مع ضمان عدم تدخلنا". وأضاف أنه "من الواضح أن هناك قلقا دوليا من الطريقة التي أديرت بها الانتخابات".
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن للشعب الإيراني "الحق في أن يكون صوته مسموعا وفي أن تؤخذ أصواته بعين الاعتبار".