قامت الجزائر اليوم الإثنين بالاعلان انتاجها أول سيارة محلية الصنع بالشراكة مع شركة "رينو" الفرنسية، من مصنع بمحافظة وهران غرب البلاد. وقال أشرف عبد المالك سلاّل رئيس الوزراء الجزائري، إنّ "المصنع إنجاز كبير ونموذج للشراكة الجزائرية الفرنسية، وهو ثمرة تعاون بين مؤسسات وطنية والمصنع الفرنسي للسيارات رينو". وانطلقت اليوم الإثنين رسميا عملية تصنيع السيارات بمصنع "رينو" بمحافظة وهران(450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، الذي يوفر 350 فرصة عمل، بطاقة إنتاجية تقدّر بنحو 25 ألف سيارة سنويا، مع إمكانية صناعة سيارات من نفس الطراز وبتجهيزات رفاهية كاملة أو أقل حسب الطلب، وأضاف سلال خلال كلمته بمراسم إنتاج أول سيارة جزائرية (موديل) "سامبول الجديدة" من إنتاج مصنع "رينو" بوهران: "الجزائر ليست لها عقدة مع الشراكة الأجنبية، وستطوّر شراكتها مع فرنسا لتشمل قطاعات أخرى كالفلاحة". وبلغت استثمارات " رينو" الفرنسية في مصنعها بالجزائر نحو 50 مليون دولار ، ترتفع إلي 400 مليون دولار لإنتاج 75 ألف سيارة سنويا في المرحلة الثانية، ثم إلي 800 مليون دولار لإنتاج 150 ألف سيارة سنويا بحسب تقرير محلية. وأوضح سلال بأنّ مثل هذه الاستثمارات تدخل في إطار "رابح رابح" بين الجزائروفرنسا، وتندرج ضمن برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (77 سنة، وانتخب رئيسا للبلاد لولاية رابعة في أبريل الماضي)، الذي حدّد حسبه "خارطة طريق" لتحقيق النمو الاقتصادي. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، خلال كلمته بمراسم إطلاق أول سيارة أنتجها مصنع "رينو" بمحافظة وهران، إنّ "فرنسا تقف إلى جانب الجزائر وتدعمها لتشجيع الاستثمارات بين البلدين وترقيتها". وتتولى 113 مؤسّسّة جزائرية متخصصة في مجال المناولة الميكانيكية عملية تزويد مصنع "رينو" بوهران، بجزء من المكونات الميكانيكية والمعدنية، والقطع المطاطية والبلاستيكية التي تدخل في تصنيع السيارات. وسيتم إنتاج ماركات أخرى من سيارات "رينو" بمصنع وهران في المستقبل، وعدم الاكتفاء بنموذج ( موديل) "سيمبول" مثل (موديل) "كليو". وتراجع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بالجزائر من 18 % في سبيعنيات القرن الماضي، إلي 5% فقط حاليا.