صرح مسئول في القنصلية الروسية في القاهرة، أن السلطات المصرية أبعدت ثمانية طلاب روس من الدارسين بجامعة الأزهر من إجمالي 14 طالبا، ضمن عدد من الطلاب الأجانب الدارسين، الذين قامت السلطات المصرية بتوقيفهم في 27 و28 مايو الماضي، عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة. ووفقا لما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، فإن الطلاب الروس الثمانية غادروا القاهرة متوجهين إلى موسكو على متن رحلة لشركة مصر للطيران ظهر أمس، وأنه من المنتظر أن يتم إبعاد الطلبة الستة الباقين في وقت لاحق. وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت ما يقارب من 200 طالب من جنسيات مختلفة يدرسون في جامعة الأزهر بالقاهرة، عندما شنت حملة مداهمات لمقار أقامتهم بحي مدينة نصر بالقاهرة، ومن بين المعتقلين مواطنون من روسيا وفرنسا وطاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان، وكذلك أشخاص يحملون جنسيات عربية. وبررت أجهزة الأمن المصرية اعتقال الطلاب الروس وإبعادهم، لعدم التزامهم بنظام الإقامة، بالإضافة إلى ارتكابهم خروقات أخرى للقوانين المصرية لم تحددها، إلا أن مصادر أرجعت تلك الاعتقالات إلى متطلبات خطة تأمين زيارة الرئيس الأمريكي لمصر في الرابع من الشهر الجاري. وكان رئيس الدائرة الدولية في مجلس الإفتاء في روسيا روشان عباسوف صرح الخميس الماضي في مؤتمر صحفي "أن مجلس الإفتاء في روسيا يدعو إدارة جامعة "الأزهر" إلى عدم قبول طلبة من روسيا بدون تزكية من الإدارات الدينية للمسلمين. وأضاف عباسوف: "إننا دعونا إدارة "الأزهر" إلى عدم قبول الطلبة من روسيا الذين يصلون إلى مصر بتأشيرات سياحية، ويقيمون هناك بصورة غير قانونية. ونأمل إلا تقبل جامعة "الأزهر" في العام القادم طلبة من روسيا بدون تزكية. وإننا نعكف الآن على إعداد الوثائق المطلوبة لتوقيع مذكرة بين مجلس المفتين في روسيا وجامعة "الأزهر" بغية أن يجري هذا العمل بصورة منتظمة". وأشار إلى حالة الطوارئ في مصر والتي قال "إنها تمنح قوى حفظ النظام الحق في اعتقال الأجانب دون توجيه تهمة. وبالرغم من عدم صدور أي بلاغ رسميا بشأن واقعة اعتقال الطلبة الأجانب، تربط وسائل الإعلام المحلية إجراءات أجهزة الأمن المصرية هذه بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة.