, مازال دعم سلطة الانقلاب لحفتر وعصابته مثار رفض واستهجان الكثيرين من الفصائل وشرائح الشعب في ليبيا لأن الفاتورة والثمن قد يكون باهظا وقد امتد هذا الرفض ليصل للدبلوماسية الدولية إذ أكد مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في القاهرة، دعم النظام المصري الحالي للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بقوات بشرية من القوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى السماح لسلاح الجو الإماراتي باستخدام القواعد الجوية العسكرية في المنطقة الغربية العسكرية المصرية، لتوجيه ضربات لقوات فجر ليبيا". وكشف المصدر في تصريحات للعربي الجديد أن جهات دولية، لم يسمّها، طالبت رئيس الانقلاب الحالي عبد الفتاح السيسي، بالتوقف عن تقديم دعم بشري، نظراً إلى عدم كفاءة العناصر المقاتلة التي أرسلها خلال الفترة القليلة الماضية لدعم قوات حفتر. ويوضح المصدر أن "تلك الجهات طالبت السيسي بالتوسع في تقديم الدعم اللوجستي فقط في ما يتعلق بتدريب قوات حفتر، وإمدادها بالمعدات والدعم الفني اللازم". ويلفت المصدر إلى أن "طائرات مصرية، قامت أخيراً بإجلاء جنود مصريين وجنود ليبيين مصابين جرّاء الاشتباكات الأخيرة بين قوات حفتر من جهة، وقوات فجر ليبيا من جهة ثانية". ويوضح أنه "تم نقلهم إلى مستشفيات عسكرية بالقاهرة في سرية تامة"، مضيفاً أن "دولة كبرى شددت على السيسي ضرورة التوقف عن إرسال جنود مصريين للقتال في ليبيا، لأنه، وبحسب المصدر، إذا توصلت وسائل الاعلام لأدلة حقيقية حول مشاركتهم في العمليات الحربية في ليبيا سيتسبب ذلك في أزمة دولية بالمنطقة ". ويبذل النظام المصري جهوداً على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، للقضاء على قوات "فجر ليبيا" وفرض سيطرة حفتر، والذي تدعمه فيه قوى خليجية، في مقدمتها الإمارات . وكان السيسي قد التقى الرئيس السوداني عمر البشير بالقاهرة أخيراً، لحثه على عدم تقديم أي دعم لقوات "فجر ليبيا"، ومجلس شورى ثوار بنغازي. كما نظم جهاز الاستخبارات المصرية لقاءً، ضم عدداً من قيادات القبائل الليبية في القاهرة، خلال الأسبوع الماضي برعاية وزارة الخارجية المصرية من أجل الهدف ذاته.