احتجزت سلطات الحجر الصحي فى مطار الغردقة، أمس، 4 سائحين من بولندا وألمانيا وتوأماً فرنسياً، فور وصولهم، للاشتباه فى إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير. وقال الدكتور عبد الحميد عزت، مدير الحجر الصحي فى مطار الغردقة: إن السائحين هم: إدوارد جان «56 سنة» من بولندا، وإيان بندكيت «28 عاماً»، ألماني والتوأم الفرنسي ادينى سوماشر وتاتو «6 سنوات» بعد أن سجلت أجهزة المسح الحراري، ارتفاع درجات حرارتهم وتم نقلهم إلى قسم العزل فى مستشفى حميات الغردقة العام وأخذ عينات منهم لتحليلها.
وأكد الدكتور محمد رفاعي، مدير عام الطب الوقائي فى البحر الأحمر، أن تحاليل عينتي السائحة الروسية ونجلها، اللذين كانا قد احتجزا أمس الأول جاءت سلبية وتم السماح لهما بالخروج من المستشفى.
عالمياً، سجلت وزارة الصحة الأوكرانية أول حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، موضحة أنها تخص شاباً أوكرانياً عاش فى الولاياتالمتحدة.
وفى الوقت نفسه، أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 21 ألفاً و940 إصابة فى 69 دولة، وتم تسجيل 126 حالة وفاة. وكشفت الولاياتالمتحدة عن 11054 إصابة مؤكدة معملياً، بينما أعلنت المكسيك عن 5563 إصابة وكندا 1795 حالة، من بينها 3 وفيات.
وأشارت المنظمة، التي رفضت رفع مستوى الإنذار إلى الدرجة السادسة والأخيرة، أمس الأول، إلى أن الخبراء المتخصصين فى المجال العلمي داخل اللجنة توصلوا إلى «اتفاق واسع النطاق على أهمية إدراج معلومات بشأن مدى خطورة الفيروس فى البيانات المستقبلية، بينما أفاد مسؤولون من المنظمة بأن الفيروس الجديد مازال يعتبر (معتدلاً) فيما يتعلق بمستوى الخطورة».
وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 3 إصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير، مما يرفع عدد المصابين بالمرض إلى 31 حالة من بينهم 15 شخصاً أصيبوا فى الولاياتالمتحدة وأكدت الوزارة أن جميع الإصابات فى الداخل «متصلة جميعاً بالإصابات المستوردة»، كما أعلنت بريطانيا تسجيل 27 إصابة جديدة بالفيروس ليبلغ عدد المصابين نحو 486.
ومن جانبها، ألغت وزارة الدفاع الأسترالية عرضاً عسكرياً للكلية العسكرية الملكية بسبب إصابة أحد الطلاب بالفيروس، حيث تم احتجاز الطالب مع بعض زملائه لإجراء الفحوصات الطبية عليهم.
وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة الكندية تشكيل شبكة وطنية للأبحاث حول أنفلونزا الخنازير، وستكون مهمتها الأساسية إجراء اختبارات على لقاحات، وقالت وزيرة الصحة الكندية ليونا أغلوكاك: «إن الشبكة التي ستضم 80 خبيراً من 30 مركز أبحاث فى البلاد ستفيد من مساعدة فيدرالية قيمتها 10.8 مليون دولار كندى على مدى 3 أعوام.
وأوضحت أن «هذه الشبكة ستركز عملها على أهداف بحثية محددة، خصوصاً تقويم لقاحات جديدة لمكافحة وباء الأنفلونزا، وللتأكد من أن لدى الكنديين (لقاحاً آمناً يمكن الحصول عليه بسهولة)».
فى السياق نفسه، ذكر البنك الدولي أن خطر حدوث الوباء على نطاق واسع بسبب مرض أنفلونزا الخنازير مازال قائماً. وأوضح البنك، فى تقرير له، أمس، أن الدول النامية «ليست متأهبة» لمواجهة أي وباء محتمل فى الوقت الحالي، سواء من حيث خطط الطوارئ، أو قدرتها على الحصول على الأدوية واللقاحات، أو قوة أنظمتها الصحية.
وأعلن البنك عن الموافقة على دفع مبلغ 500 مليون دولار لمساعدة الدول على تمويل العمليات الطارئة التي تستهدف الوقاية من تفشى فيروس (إتش1 إن1) ومكافحته.
وأشار التقرير إلى أن هذا المبلغ ستتم إضافته إلى خط ائتماني قائم، لصالح البرنامج العالمي لمكافحة أنفلونزا الطيور والاستجابة والتأهب لمواجهة تفشى الوباء بين البشر، لافتاً إلى إنشاء هذا الخط فى يناير 2006، للحد من مخاطر تعرض البشر لأنفلونزا الطيور.
ونوّه إلى أن هذا المبلغ يتيح إمكانية تقديم تمويل طارئ وسريع لجهود مكافحة أنفلونزا الخنازير إلى الدول منخفضة و متوسطة الدخل لشراء العقاقير والتجهيزات والمستلزمات الطبية، وتسديد تكاليف الرعاية الصحية بالمستشفيات، والقيام بحملات إعلامية عامة بغرض تقوية رصد ومتابعة صحة البشر والحيوان، والمساعدة فى التخفيف من حدة التكاليف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بحاجة الأنفلونزا