اختفت الحواجز الأمنية والكمائن والأعلام والورود من شوارع القاهرة والمناطق التي زارها أوباما أمس الأول، وعادت «بشاير الحياة العادية»، ففي منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة عادت حركة البيع والشراء إلى المحال القريبة من الجامعة، وفتحت حديقة الحيوان أبوابها أمام الزائرين، بعد أن أغلقت أبوابها طوال يوم الزيارة وشهدت إقبالاً شديداً.. وفتحت جامعة القاهرة أبوابها أمام طلاب التعليم المفتوح وبدت عليها علامات «النظافة وآثار الزيارة»، أما فى منطقة سور مجرى العيون فقد انتشر عدد بسيط من الباعة الجائلين فى المنطقة لبيع الجلود، وظهرت «بشاير» إلقاء القمامة بجوار السور، وتم رفع الورود التي غطت الشارع طوال يوم الزيارة،
وبقيت فقط الرمال التي كانت «مفروشة» بطول الطريق، والتي كانت موجودة على الرصيف، بينما ظهرت آثار الورود التي ذبلت ملقاة بجوار السور.
وعاد زحام محدود إلى بعض المناطق والشوارع المؤدية إلى السور، وفضل كثيرون البقاء فى منازلهم بجوار الأسرة وقضاء إجازة أمس، مع أبنائهم وأشقائهم.
السائحون ظهروا بقوة فى المكان الذي زاره أوباما أمس، وبالتحديد أمام نافورة مياه بالقرب من مسجد السلطان حسن، وكذلك حضر عدد كبير من الأهالي داخل الحديقة وتحت الأشجار القريبة من المسجد، وعاد المتسولون والباعة الجائلون إلى أماكن وقوفهم فى المنطقة، واختفى تماماً التواجد الأمني فى المنطقة، وظهر «عسكري مرور» وحيداً ينظم الحركة المرورية، التي لم تشهد زحاماً كثيفاً حتى ساعة متأخرة من ظهر أمس.
الزحام و«الناس» وال«توك توك» والميكروباص، عادوا جميعاً إلى شوارع الهرم منذ الساعات الأولى من صباح أمس.. عادت الحياة إلى الشارع، وانطلقت عربات ال«توك توك» فى الشوارع القريبة من شارع الهرم،
وخرجت «السيارات الميكروباص» بعد اختفاء استمر قرابة 20 ساعة متواصلة، وعاد الزحام أكثر قوة إلى ميدان الجيزة وشارع الجامعة، الذي كان ممنوعاً فيه الدخول منذ الساعات الأولى لفجر الخميس، بينما استقبلت «الأهرامات الثلاثة» صباح أمس زائريها ولسان حالها يقول: «بالأمس.. كان هنا أوباما».