استأنفت اليوم محكمة "جنايات بورسعيد"، المنعقدة "بأكاديمية الشرطة" محاكمة المتهمين بمذبحة "بور سعيد" و المتهم فيها 73 شخصا، من بينهم 9 من القيادات الأمنية و 3 من مسئولى النادى المصرى وباقى المتهمين من شباب "ألتراس النادى المصرى"، والتى وقعت أحداثها أثناء مباراة الدورى بين فريق النادي الأهلي والنادي المصرى فى الأول من فبراير 2012؛ والتى راح ضحيتها 74 شابا من "اولتراس اهلاوى" وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض افراد جمهور النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى ستاد "بورسعيد" الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه. وأشارت تحقيقات "النيابة العامة" إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجنى عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج، مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم". و قد انتقلت المحكمة إلى إستاد "بورسعيد" وقت الحادث لإجراء معاينة له، والأماكن المحيطة به فى حضور بعض الاشخاص من الدفاع. وقررت ضم تقرير "المخابرات العامة" حول الواقعة وصورة منه، وصرحت للدفاع بالاطلاع على تحريات الداخلية وتحقيقات الشئون القانونية بها، وصرحت للدفاع بإحضار شهود النفى بجلسة 26 أكتوبر للمناقشة. وطلبت المحكمة حكم المباراة "فهيم عمر" للمناقشة بجلسة 26 أكتوبر، وطلبت تقرير الباحث الاجتماعي عن المتهمين "طارق العربى" و "كريم مصطفى" و "أحمد عادل أبو العلا" و "أحمد عوض" و "محمد محمد محمود عويضة". وقررت استعجال تقرير الطب الشرعي والتقارير حول المتهم "مناديلو" وإرفاقها بالقضية، وكلفت المحكمة اللجنة بفحص الهارد ديسك بأحداث المباراة دون اقتطاع أو اجتزاء. و ان "فهيم عمر" حكم المباراة قد حضر إلى "أكاديمية الشرطة" للإدلاء بشهادته في القضية. واتهم "عمر" قيادات الأمن في المحافظة بالإهمال وحملهم المسئولية الكاملة عن استشهاد 74 من جماهير "أولتراس أهلاوي".