ساء حال أولاد المعتقلة "هند منير"، وخاصة بعد الحكم عليها هى وشقيقتها بالمؤبد فى التهم الملفقة لهم من قبل قضاة السلطة، نرصد الآن حال أولادها: "فاطمة – 4 سنوات" كل يومًا تجلس على الكنبة فى البيت لوحدها، وتقول "أنا تعبانة"، "هي ماما اتأخرت ليه"، "هي ساكنة بعيد"، أنا زهقانة". "يوسف – 8 سنين" أصيب بالتبول اللاإرادي أثناء استيقاظه، وكمان "تقى- 4 ابتدائي"، والأولاد تركوا المدارس من بعد اعتقال والدتهم. ننتقل الآن إلى أولاد رشا منير والمحكوم عليها أيضًا بالمؤبد، وتوفى زوجها فى طابور الزيارة، ولادها فى حزن شديد وهم "بسملة – 6 سنوات" و"ملك – 8 سنوات". والجدير بالذكر أن هند ورشا "أقدم معتقلتين سياسيتين" تم اعتقالهما فى أحداث رمسيس الثانية عقب مجزرتى رابعة والنهضة يوم 16 / 8 / 2013. يجلس الآن الأولاد بمفردهم ولم يتم تحديد جلسة النقض لهما حتى الآن. عقب اعتقال "رشا وهند" تعرضا للتعذيب الوحشى بقسم حدائق القبة، مما أدى إلى تكسير أسنان "رشا"، كما تم تهديدها بالاغتصاب، كي تعترف بالتهم الملفقة وهى: حيازة 11 طلقة خرطوش، وحيازة منشورات. و كانت هند تستعطف عساكر السيسى كى تأخذ حصة رشا من الضرب، خوفًا عليها لأنها مريضة بالقلب، وعندما تتأوه من الضرب، العساكر يقولها "ايه نضرب أختك أحسن.. تعبتي"، فتضطر تستحمل أكتر علشان تاخد حصة أختها من التعذيب الدوري. كما تعرضا للضرب والتعذيب يوم 10/6/2014، في سجن القناطر، على يد الجنائيات، وقوات فض الشغب، والسجانات، هذا بالإضافة إلى الزنزانة المليئة بالحشرات، والديدان ذات الأرجل الكثيرة، والثعابين، فضلًا عن أن مياه الشرب في السجن بها ديدان صغيرة، مما أدى إلى إصابتهما بمشاكل بالكلية . وكانت المعاملة السيئة مصير ذويهم وقت الزيارة، وكانوا يتعرضون لتفتيش أشبه بالتحرش، والتضيق عليهم. وأضربا كلًا من "هند ورشا" عن الطعام اعتراضًا على الحكم عليهما بالمؤبد. ابتلع العسكر القانون والضمير الإنسانى، ولاتزال المعتقلتان تقبعا خلف سجون العسكر، فأين ما يسمى بحقوق الإنسان؟.