نصرالله يدعو إلى التصويت ل«المقاومة» فى الانتخابات اللبنانية و«بايدن» يربط المساعدات الأمريكية ب«تشكيلة» الحكومة المقبلة

اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، فوز المعارضة فى الانتخابات البرلمانية، المقررة فى 4 يونيو المقبل، يمهد «لبناء الدولة القوية»، فيما أعلن نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أن مساعدات بلاده المستقبلية إلى لبنان ستتوقف على «تشكيلة الحكومة المقبلة وسياساتها»، فى تلميح إلى احتمال فوز الأقلية الحالية، وأبرز أركانها، حزب الله، فى الانتخابات.
ودعا نصرالله، فى احتفال شعبى حاشد فى الذكرى ال9 لانسحاب الجيش الإسرائيلى فى لبنان فى 25 مايو 2000، أنصاره إلى التصويت ل«المقاومة» فى الانتخابات اللبنانية، وقال: «بكم وبانتخابكم فى 7 يونيو، سنبنى الدولة القوية إن شاء الله»، وأضاف: «نريد الدولة القوية، القادرة، العادلة، الشجاعة، المسؤولة بجيشها وقواها الأمنية وسلطتها السياسية لتدافع عن الجنوب وتصون كرامته».
من جانبه قال بايدن، وهو أول نائب رئيس أمريكى، يزور لبنان منذ 30 عاماً تقريباً: «إن الولايات المتحدة ستجرى تقييماً لبرنامج مساعداتها إلى لبنان بالاستناد إلى تشكيلة الحكومة المقبلة وسياساتها، مشيراً إلى أنه يعود للشعب اللبنانى لا غيره أن يقرر شكل وتشكيلة هذه الحكومة.
وأضاف بايدن، الذى زار بيروت قبل أسبوعين من الانتخابات النيابية، فى أول رحلة له إلى الشرق الأوسط، منذ تسلمه مسؤولياته مع الإدارة الأمريكية الجديدة فى يناير: «لم آت إلى هنا لأدعم أى فريق سياسى، ولكن أتيت لأؤكد دعم الولايات المتحدة القوى لمبادئ أساسية»،
وقال بايدن: «إن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية إلى لبنان منذ 2005 تجاوز نصف المليون دولار بين تدريبات ومعدات، وستشهد الانتخابات تنافساً شديداً بين الأكثرية الحالية المدعومة من الغرب (قوى 14 آذار) ودول عربية، والمعارضة القريبة من سوريا وإيران (قوى 8 آذار)»، وكان حزب الله أصدر، مع وصول بايدن إلى بيروت، بياناً اعتبر فيه أن «الاهتمام الأمريكى العالى بلبنان بات يشكل تدخلاً صريحاً وتفصيلياً فى الشأن اللبنانى».