"واشنطن بوست": أمريكا تساعد السيسى على قمع المصريين

افتتحت صحيفة الواشنطن بوست مقالها بالقول "تملق الولايات المتحدة لمصر وغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث بها بات أمرا مألوفا" ومشيرة إلى الدور السلبي الذي تلعبه أمريكا تجاه مع يحدث بالقاهرة.
وأضافت الصحيفة: "أمريكا لن تنطق بحرف، تجاه أعمال القمع بمصر"، وإن مشهد لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وحواره مع عبد الفتاح السيسي والتجاهل المتعمد لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بها بات أمرا مألوفا.
وأشارت إلى المؤتمر الذي عقده "كيري" بمصر يوم الأحد الماضي، الذي أكد خلاله دعم أمريكا لمصر وحرصها على وجود صحافة حرة، وإجراءات تقاضي سليمة بموجب القانون، لكنه لم يشر في حواره إلى حملات القمع المستمرة للنظام لسحق المعارضة، رغم أن العديد من مراقبي حقوق الإنسان أكدوا أن أعمال القمع هذه، ترقى إلى أسوأ أعمال القمع الذي شهدته مصر منذ أكثر من نصف قرن".
وأضافت:"إن السيد كيري لم يشر في حواره إلى أزمة محمد سلطان - المواطن المصري الأمريكي الذي اعتقل من منزله بمصر، عندما داهمته قوات الشرطة بحثا عن والده، وقامت باعتقاله بدلا منه - وأحمد دومة - الناشط الليبرالي المعروف، الذي اعتقل أيضا بتهمه خرق قانون التظاهر- واللذان نقلا إلى المستشفى بعد تدهور حالتهما بسبب إضرابهما عن الطعام لفترة طويله".
وتابعت:" لم يشر أيضا إلى سناء سيف البالغة من عمر 20 عاما، أخت الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، التي تم اعتقالها في 21 يوليو بسبب اشتراكها في تظاهرة، احتجاجا على سجن شقيقها، والتي دخلت هي الأخرى في إضراب منذ القبض عليها، كل هؤلاء وغيرهم من السجناء السياسيين لم يسترعوا اهتمام كيري" حسب قولها.
وأوضحت:"إن كل ما يركز عليه -كيري- أثناء اجتماعه مع الرئيس السيسي هو أن -القضية المركزية لمستقبل مصر هي الاقتصاد-، وهو ما وصفته -بالاستنتاج السطحي-، فالإصلاح الجوهري لمصر ونمو وازدهار الاقتصاد لن يحدث في ظل نظام يسجن الآلاف من السجناء السياسيين، وينكر حقوق الإنسان الأساسية" حسب ما ذكرته الصحيفة.
واختتمت مقالها بالقول:"إن ما يفعله -كيري- إنما سيساهم في بقاء مصر دولة فقيرة غير مستقرة وأرضية خصبة لتفريخ التطرف".ه