كشف تقرير مصور عن تورط جنود الاحتلال الأمريكي في أفغانستان بممارسة أنشطة تنصيرية تتضمن توزيع نسخ من الإنجيل بلغات محلية على السكان المحليين ما يؤكد ان الحرب كما وصفها بوش هي "حرب صليبية". ((الصورة لطبيبة عسكرية أمريكية توقع الكشف على أحد أطفال أفغانستان كشكل من أشكال التنصير)) وأوضح التقرير الذي بثته قناة الجزيرة القطرية أن أناجيل مترجمة إلى لغتين شائعتين في أفغانستان هما (الباشتو والداري) وصلت من جمعيات دينية أمريكية إلى قاعدة باجرام الجوية العسكرية قرب العاصمة كابول التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكية قاعدة لها. وبين الناطق باسم جيش الاحتلال الأمريكي ان ضابطاً في الجيش برتبة مقدم اسمه جاري هنسلي أعلن أن التنصير بالدين النصراني هو هدف من أهداف الجيش في أفغانستان فرد الناطق باسم جيش الاحتلال الأمريكي قائلاً:" إن أمثال هؤلاء ليسوا من الجيش وأن مسألة وصول الأناجيل المترجمة إلى أفغانستان كانت قبل عام وجرى نبشها "لخلق قصة تثر الاهتمام، لمجرد إثارة المشاعر". وفور ذلك عرض التقرير شريط فيديو يظهر فيه المقدم هنتلي، وهو رجل دين نصراني في الجيش، وهو يقول في اجتماع ديني تنصيري لأفراد في جيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان: "هل يظنون أننا منصرون؟ بلى، نحن كذلك. نحن نصطاد الرجال للمسيح من أجل ضمهم إلى مملكة المسيح". وأوضح العسكري السابق في افغانستان "بريان هيوز" أن ما تقوم به هذه الجماعة من العسكريين الأمريكيين يشكل خرقًا واضحًا للدستور الأمريكي وللنظم العسكرية وللقوانين السارية في أفغانستان. وأشار التقرير كذلك إلى أن عسكريين أمريكيين يتوجهون إلى المؤسسات الأفغانية؛ بهدف ممارسة التنصير على السكان المحللين، مدللاً على ذلك بما فعله النقيب "إيميت فيرنر"، وهو أسقف في الجيش الأمريكي في أفغانستان، عندما توجه إلى إحدى المستشفيات الأفغانية، وأخذ يتحدث إلى امرأة أفغانية معبرًا لها عن تعاطفه في محاولة منه لتنصيرها. يذكر ان المجلس الإسلامي بأفغانستان، والذي يضم علماء دين من مختلف مناطق البلاد ويتمتع بنفوذ واسع لكن ليست له سلطات ملزمة، طلب في شهر يناير من العام الماضي من الرئيس حامد كرزاي منع جماعات الإغاثة الأجنبية من تنصير السكان المحليين لانها تعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية والدستور وتتعارض مع الاستقرار السياسي".