كشف وزير العدل الأمريكى الأسبق رمزى كلارك، محامى الشيخ عمر عبد الرحمن، المحبوس فى الولاياتالمتحدة، بتهمة الضلوع فى تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993، أنه قدم طلباً إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإعادة محاكمة عبد الرحمن. وقال كلارك: «الإدارة السابقة بقيادة جورج بوش رفضت طلباً مماثلاً قدمته من قبل، لكن إدارة أوباما قبلت، ومن المنتظر أن يرد البيت الأبيض علىَّ خلال أسابيع، وقد انتظرت مرور 3 أشهر على رئاسة أوباما لكى أتقدم بالطلب، ووعدنى مستشاروه بالنظر جدياً فى إعادة المحاكمة». وذكر كلارك أنه من المحتمل أن يلتقى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، لإقناع الإدارة بإعادة محاكمة الشيخ عمر، ونقله إلى القاهرة، ليقضى باقى مدة العقوبة فى بلده، مشيراً إلى أن الطلب الذى قدمه تضمن مذكرة تؤكد بطلان إدانة الشيخ. من جانب آخر، قال مصدر أمنى مصري إن القاهرة لم تقدم طلباً لتسلم عمر عبد الرحمن، وتنتظر أن تطلب السلطات الأمريكية بنفسها نقل الشيخ عبدالرحمن إلى القاهرة لأنه مدان بحكم قضائي فى عمل إرهابي داخل الولاياتالمتحدة. وعما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستوافق على إعادة محاكمة عبدالرحمن ونقله إلى القاهرة، قال المصدر الأمنى: «مصر ليس لديها مانع، شريطة موافقة الإدارة الأمريكية، لأنه أجرم على أراضيها ولا يحق للقاهرة طلب تسلمه». من جانبه، قال منتصر الزيات، محامى أسرة الشيخ عبدالرحمن فى القاهرة، إنه ينتظر قرار إدارة أوباما بشأن إعادة محاكمته، وعندما يحدث ذلك سينضم إلى رمزى كلارك للدفاع عنه داخل الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أنه يتوقع موافقة الإدارة الأمريكيةالجديدة على هذا القرار، خاصة بعد موافقة مستشارى الرئيس أوباما على طلب هيئة الدفاع الذى تقدم به كلارك داخل الولاياتالمتحدة، وأضاف الزيات: «إدارة بوش رفضت أى حوار حول قضية الشيخ لموقفها المتطرف من العالم الإسلامى».