استنكرت هيئة علماء المسلمين الزيارة المفاجئة التي قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المنتهية ولايته إلى منطقة شمال العراق وحرصه على التباحث مع القيادة الكردية هناك. وفي بيان لها قالت الهيئة: "هذه الزيارة تعتبر سابقة خطيرة وغير مبررة وهي لا تخدم سوى مشروع الانفصال وتقسيم العراق الذي تسير علية السلطة الحالية في شمال العراق مهما قيل في شأنها". وأضاف بيان هيئة علماء المسلمين: "السلطة الفلسطينية تمثل رئاسة دولة فلسطين وهي عضو في الجامعة العربية التي تؤكد في بياناتها وقراراتها على وحدة العراق أرضًا وشعبًا وهذه الزيارة تتعارض مع بيانات وقرارات الجامعة". وأردفت الهيئة في بيانها: "زيارة رئيس السلطة الفلسطينية ضارة بوحدة العراق ومؤيدة لمشاريع تقسيمه ومسيئة إلى شعبه الذي قدم الكثير من أجل فلسطين ووحدتها لأنه يعلم يقينًا أن هذه الزيارة غير مرضي عنها من قبل الشعب الفلسطيني قبل غيره، كما أنها لا تخدم القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد". عباس يزور إقليم كردستان العراق: وكان رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد اجتمعا في أربيل وأجريا محادثات لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وقال عباس في مؤتمر صحفي: "جئنا من فلسطين نحمل همومنا وتحدثنا بشكل مفصل عن الأوضاع الفلسطينية الداخلية، ونحن لم نكن بحاجة إلى دعوة لنزور هذا البلد الشقيق وإنما كنا نشعر دائمًا أن الأبواب مفتوحة أمامنا ومنذ فترة طويلة، ولم نبلغ فخامة الرئيس البارزاني إلا قبل 24 ساعة وقال: أهلا وسهلا بكم". ووصل عباس إلى إقليم كردستان العراق في زيارة مفاجئة ظهر الاثنين وكان في استقباله في أربيل رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورئيس وزراء حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني.