بعد اتخاذ قرار من قبل حكومة الانقلاب بوقف ضخ الغاز عن مصانع شركة الإسكندرية للأسمدة والكيماويات وتوقف المصانع عن العمل لمدة شهرين، تكبدت المصانع خسائر فادحة فقد كشف عضو باتحاد صناعات الأسمدة والكيماويات أن المصانع نتيجة توقف لضخ الغاز نتج عنه خسائر تخطت ال17 مليون جنيهًا، وتسريح عدد كبير من العمالة وإلغاء التعاقدات مع مستوردين نتيجة وقف الإنتاج. وأضاف العضو -الذى رفض الإفصاح عن اسمه- أن الانقلاب طالب رئيس مجلس إدارة الشركة بالصبر حتى نهاية شهر أكتوبر مع وعد بضخ مزيد من الغاز لتشغيل المصانع المتوقفة حتى الآن. وأشار نفس الأمر ينطبق على شركة “أبوقير للأسمدة”، التى تعانى هى الأخرى من توقف تام لمصانعها بعد قرار الانقلاب بتخفيض الأحمال ل50%، الأمر الذى أدى إلى تخفيض نسبة المنتجات إلى 25% بسبب سوء إدارة الشركة الانقلابية. كانت بوابة “الحرية والعدالة” قد انفردت الشهر الماضى بتسبب سلطة الانقلاب فى مصر، من توقف أحد أهم الصناعات الوطنية “صناعة الأسمدة” بعد أن جاء قرار رئيس مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة المهندس سعد أبو المعاطى، بوقف مصنع 1 و2 و3 عن العمل بسبب عدم وجود غاز طبيعى وتوفير 25% من الكهرباء لصالح المنازل بالإسكندرية. وقال “م.م.أ” مسئول وردية بالشركة: إن الكارثة هى أن شركة أبوقير للأسمدة يعتمد عليها 50% من احتياجات السوق المصرية والعالمية مما ينذر يوماً بعد يوم بأن الصناعة سوف تنهار بسبب الملايين التى ستهدر نتيجة التوقف. خاصةً أن الإنتاج القومى من الأسمدة مثل يوريا 1 ويوريا عادى ونترات ويوريا مخصوص ستسبب أزمة لدى المزارعين نتيجة استغلال التجار والعمل على بيع الأسمدة فى السوق السوداء ب3 أضعاف مما يؤثر على المحاصيل وإرتفاعها لدى المواطن الفقير. وأضاف المصيبة الأكبر أن الانقلاب قام ببناء سور حديدى وخرسانى على دائرة الشركة بتكلفة 6 ملايين جنيه تحملتها الشركة لوجود كتيبة من الجيش لحراسة الشركة، وهو ما يعد تكلفة وإرهاقا لميزانية الشركة العملاقة، يضاف إليها قيام الشركة بعمل “عمرهّ” بمصنع 1 و2 نهاية شهر أكتوبر مما يهدد عمال الشركة البالغ عددهم 5 ألاف عامل للتشريد والضياع نتيجة وقف صرف المرتبات والحوافز والبدلات نظراً لتوقف الإنتاج. وقال إن معلومات مسربة أكدت تكبد الشركة لخسائر بلغت 600 مليون جنيهاً، بعد قرار توقف المصانع وكذلك التبرع الذى قدمه رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس سعد أبوالمعاطى بالتبرع بملبغ 10 ملايين جنيه من أصول الشركة لصالح صندوق الانقلاب “تحيا مصر” بالإضافة إلى بناء سور خرسانى أيضاً من ميزانية الشركة لوحدة عسكرية بلغ 6 ملايين جنيه ودفع رواتب الوحدة المقدر قوامها 180 عسكرى شهرياً، فضلاً عن تنظيم رحلات مجانية للمهندسين والعمال لمشروع “الفنكوش” بالسويس على حساب اللجنة الإجتماعية بالشركة. ونوّه على أن الضرر القادم سيكون للفلاح والذى بدأ زراعة أراضيه ويحتاج لليوريا ووالنترات والأسمدة لاستدامها فى الزراعة مما يجعل السوق السوداء تشتعل فى بيع السماد بأسعار مضاعفة إذا تواجدت بالأصل.